البث المباشر
نفى وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، الأنباء المتداولة عن اعتذار نظام الأسد بشأن التوقيع على اتفاقية مشروع نقل الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية في ظل الأزمات التي تضرب البلدين.
وقال الوزير اللبناني في حديث مع موقع "هلا أخبار" المحلي، إن حكومة نظام الأسد ستوقع يوم غد (الأربعاء) على اتفاقية نقل الكهرباء الأردنية مع الإشارة إلى عدم وجود أية عوائق على التوقيع.
وأشار إلى أن "الاتفاقية تعكس التجانس الكبير بين الأشقاء العرب مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود الكبيرة في هذا السياق".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد أن الأخير قد تريث عن التوقيع على الاتفاقية يوم الغد لكن هذا ما نفاه الوزير اللبناني.
ومن المقرر أن يغادر الوفد الأردني إلى لبنان مساء اليوم الثلاثاء؛ وذلك تمهيداً للتوقيع على الاتفاقية صباح يوم غد الأربعاء.
كم حجم الكهرباء الذي سيصل إلى سوريا؟
وتنص الاتفاقية على تزويد لبنان بنحو 150 ميغاواط كهرباء من منتصف الليل وحتى السادسة صباحاً و250 ميغاواط خلال باقي الأوقات.
وستكون شركة الكهرباء الوطنية الجهة الممثلة عن الأردن للتوقيع على اتفاقية تزويد لبنان بالكهرباء الأردنية.
وسيتقاضى نظام الأسد ما يعرف بـ"رسم العبور" نظير نقل الكهرباء الأردنية إلى لبنان، وتبلغ قيمة الكهرباء التي سيحصل عليها النظام نحو 8% من الكميات الكهربائية المصدرة.
وفي كانون الثاني الجاري، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية بشكل رسمي، موافقتها على إمداد لبنان بالطاقة عبر سوريا، مؤكدة أنه "لن يكون هناك أي مخاوف من قانون عقوبات قيصر الأميركي".
أزمة حادة في الطاقة في سوريا ولبنان
ومطلع أيلول الماضي، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والنظام السوري، على إمداد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي عبر سوريا، لحل أزمة حادة في موارد الطاقة، تصاعدت في الأشهر الأخيرة إثر الانهيار المالي في لبنان.
وفي تشرين الأول الماضي، توصل لبنان والأردن ونظام الأسد، إلى الصيغة النهائية لعقد تزويد لبنان بالكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، من خلال إعادة إحياء خط الغاز العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ العام 2012، وأعلن وزراء الطاقة بالدول الثلاث جاهزية الشبكة الأردنية لنقل الكهرباء إلى لبنان.
