icon
التغطية الحية

لبنان يدعو إلى حوار مباشر وعلني مع النظام السوري لترسيم الحدود البحرية

2022.11.10 | 06:26 دمشق

إلياس بو صعب
أشار بو صعب إلى أن الخلاف مع سوريا أكثر من 800 كم مربع وأكبر من المنطقة التي كان متنازعاً عليها مع إسرائيل - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، إلى التواصل بشكل "مباشر وعلني" مع النظام السوري، لترسيم الحدود البحرية بين سوريا ولبنان.

وقال بو صعب، وهو الذي قاد التفاوض من الجانب اللبناني مع الوسيط الأميركي أموس هوكشتين بشأن الحدود البحرية مع إسرائيل، إنه "يجب أن يكون هناك تواصل من جانب الحكومة اللبنانية بطريقة مباشرة وعلنية مع الحكومة السورية، ومن دون خجل، ومن دون أن ندخل الخلافات السياسية الإقليمية في هذا الملف"، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني على أنه "علينا أن نتواصل مع الدولة السورية علناً، وأن نرسم الحدود البحرية علناً، وعلى أي حكومة قادمة أن تقوم بهذه المهمة".

وفي 24 من تشرين الأول الماضي، كلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، وفداً رسمياً، برئاسة إلياس بو صعب، للتوجه إلى العاصمة السورية دمشق لبحث ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إلا أن النظام السوري ألغى الزيارة.

وتزامن ذلك مع توقيع لبنان وإسرائيل اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، بحضور ممثلين عن الطرفين بحضور الوسيط الأميركي وكبير خبراء الطاقة، عاموس هوكشتاين، والأمم المتحدة.

خلاف كبير

وعن الخلاف حول ترسيم الحدود، قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إن كلا البلدين "يعتمدان طريقتين مختلفتين لترسيم الحدود"، مشيراً إلى أن "هناك خلافاً كبيراً، قد يكون أكثر من 800 كيلومتر مربع، بل يمكن أكبر من المنطقة التي كان متنازعاً عليها بيننا وبين الإسرائيليين".

ولفت المسؤول اللبناني إلى أن ترسيم الحدود البحرية "لا يمكن أن يتم بسرعة وفجأة بعد سنوات من الانقطاع"، موضحاً أن "سوريا دولة لديها مآخذ ومطالب".

وعن موعد بدء التنقيب، أكد إلياس بو صعب أن لبنان لا يستطيع بدء العمل والتنقيب في البلوكين البحريين 1و2 (شمال)، من دون ترسيم حدوده مع سوريا، لكن سيبدأ الاستثمار في حقل قانا، الذي يتجاوز خط الترسيم المتفق عليه مع إسرائيل.

وسيشكّل البلوك رقم 9 حيث يقع حقل قانا منطقة رئيسية للتنقيب ستقوم به شركتا "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، اللتان حصلتا في العام 2018، مع شركة روسية، على عقود للتنقيب عن النفط والغاز، قبل أن تنسحب الأخيرة خلال العام الحالي.

الحدود البحرية
ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا

النزاع البحري بين سوريا ولبنان

يشار إلى أن نزاعاً بشأن الحدود البحرية بين لبنان وسوريا بدأ في آذار 2021، إثر منح النظام السوري ترخيصاً لشركتي طاقة روسيتين لبدء عمليات تنقيب بحري في منطقة يقول لبنان إنها تابعة له.

ومنحت حكومة النظام السوري الشركتين الروسيتين "كابيتال ليميتيد" و"ايست ميد عمريت" الحق الحصري في التنقيب عن البترول وتنميته في البلوك البحري (1) بمساحة 2250 كيلومتراً مربعاً، تتقاطع مع 750 كيلومتراً يعتبرها لبنان ضمن مياهه الاقتصادية.

ومن شأن ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان أن يؤثر على الإحداثيات التي على أساسها سيجري ترسيم الحدود بين قبرص الرومية وكلا البلدين.