icon
التغطية الحية

لافروف: مستعدون للعمل بصيغة موسعة لإنهاء الأزمة السورية

2021.03.17 | 17:11 دمشق

5b49245f95a597262f8b45ca.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد بلاده للعمل ضمن صيغة موسعة من أجل التوصل إلى تسوية في سوريا، بشرط تمسك جميع أطرافها بالقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.

والقرار المشار إليه صادر عن مجلس الأمن بتاريخ 18/12/2015، ويطالب جميع الأطراف بالتوقف فوراً عن شن أي هجمات ضد أهداف مدنية، ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية تنتهي بانتخابات نزيهة، مع استثناء من يسميها "المجموعات الإرهابية"، بما فيها تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة".

وخلال مؤتمر صحفي، في ختام محادثات أجراها في موسكو مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، علق لافروف على اقتراح المبعوث الدولي غير بيدرسن، إشراك أطراف أخرى، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في عملية التسوية السورية.

وقال لافروف إن المراد من اقتراحات بيدرسن هو جمع أطراف "مسار أستانا" و"المجموعة المصغرة" بشأن سوريا، والتي تشارك فيها أبرز الدول الغربية، وثلاث دول عربية.

وأكد لافروف استعداد روسيا "للبحث ضمن أي صيغة عن سبل تهيئة الظروف الخارجية التي ستسمح للسوريين أنفسهم بتقرير مصيرهم بناء على القرار 2254".

 وشدد لافروف على تمسك "صيغة أستانا" بمبادئ هذا القرار، بما فيها حتمية منح السوريين إمكان التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، بعيداً عن أي تدخل خارجي في شؤونهم، وضرورة منع أي محاولات لوضع سلامة سوريا الإقليمية موضع الخطر والتساهل مع نزعات انفصالية.

وذكر لافروف أنه لا يملك أدلة على أن أطراف "المجموعة المصغرة"، التي يريد بيدرسن إشراكها في عملية التسوية، متمسكة بالمبادئ نفسها، مشيراً إلى أن خطوات الدول الغربية، وتحديداً الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تظهر أنها لا تعتبر المبادئ المذكورة مناسبة لها.

وأشار إلى اتفاق روسيا وإسرائيل بشأن ضرورة تسوية الوضع في سوريا بـ"طرق سياسية"، في ظل دعم سيادتها وسلامتها الإقليمية، مضيفاً أنه أطلع "أشكينازي" على الجهود التي تبذلها موسكو ضمن إطار صيغة أستانا، وعبر قنوات أخرى من أجل تسوية الأزمة.

وكان سيرغي لافروف بحث، أمس الثلاثاء، مع وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، التحضيرات لعقد الجولة السادسة من اللجنة الدستورية، وأطلعه على نتائج جولته الخليجية الأخيرة، وفقاً لبيان الخارجية الروسية.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، أن الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية ستنعقد خلال مدة أقصاها شهر، مؤكداً تفاؤل نظيره الروسي سيرغي لافروف بهذا الشأن.