بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، مع وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، التحضيرات لعقد الجولة السادسة من اللجنة الدستورية، وأطلعه على نتائج جولته الخليجية الأخيرة.
ووفقا لبيان الخارجية الروسية، "بحث الوزيران الوضع الراهن في سوريا وما حولها، مع التركيز على تعزيز التسوية السياسية الشاملة من خلال حوار وطني ومن دون تدخل خارجي".
وأشار البيان إلى أن "روسيا جددت التزامها بالعمل المشترك مع إيران وتركيا ضمن صيغة أستانا من أجل تحقيق الأهداف المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما في ذلك ضمان سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية".
وأوضح البيان أن لافروف أطلع المقداد على نتائج زيارته الأخيرة إلى كل من الإمارات والسعودية وقطر، مشيرا إلى أن هنالك قبولا مبدئيا في العالم العربي لمشاركة نظام الأسد في أعمال جامعة الدول العربية.
وبحسب البيان تمت أيضا مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين.
وكان ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قد قال، الإثنين، إن روسيا تبذل جهودا كبيرة لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف لوكالة "تاس" الروسية، بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، فإن روسيا ما زالت تساعد النظام على جميع المستويات، بما في ذلك بذل جهود سياسية ودبلوماسية كبيرة لإعادته إلى جامعة الدول العربية.
وصرح وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأسبوع الفائت أن "أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة"، وذلك خلال اجتماع ثلاثي عقده وزراء خارجية قطر وتركيا وروسيا في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث الملف السوري وملفات أخرى.
ويشار إلى أنّ الجامعة العربية قررت في تشرين الثاني 2011، تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه. وتصاعدت في الفترة الأخيرة دعوات من أطراف عربية، بينها الإمارات، لإعادة سوريا إلى الجامعة.