icon
التغطية الحية

لاجئتان سوريتان تشاركان في مسلسل بلجيكي لليافعين

2022.10.25 | 18:06 دمشق

صبا راشد أبازيد وجلنار ديوب (إنترنت)
صبا راشد أبازيد وجلنار ديوب (إنترنت)
تلفزيون سوريا ـ أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

شاركت لاجئتان سوريتان في بلجيكا بمسلسل بلجيكي لليافعين يعرض على واحدة من أهم الشبكات الإعلامية في البلد الأوروبي.

وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن الشابتين السوريتين صبا راشد أبازيد (20 عاماً) وجلنار ديوب (20 عاماً) شاركتا في الموسم الثاني من مسلسل "3HZ" وتلعبان دور "سيرا وروان" وهما "لاجئتان سوريتان" أيضاً كما صبا وجلنار اللتين هربتا من الحرب في وطنها في الواقع.

كيف تم اختيارهما؟

وروت صبا لموقع تلفزيون سوريا كيف تم اختيارها وجلنار للمشاركة في المسلسل وقالت "خضعنا لاختبارين قبل اختيارنا للمشاركة في المسلسل". 

وبحسب صبا التي تنحدر من محافظة درعا، شارك في الاختبار الأول ما يقارب الثلاثين فتاة حيث طُلب منهن تصوير مقطع فيديو صغير مأخوذ من نص المسلسل. 

وتضيف صبا "في الاختبار الثاني تم اختيار 12 فتاة حيث قمنا باختبار التمثيل في أكثر من دور وعلى أساس ذلك تم اختيارنا أنا وجلنار من قبل المخرج وشركة الإنتاج".

قصة صبا وجلنار

وعن حياتها قبل أنا تصل إلى بلجيكا تقول صبا بحسب ما ذكرت صحيفة "نيوزبلاد" البلجيكية "كانت لدينا حياة جميلة في سوريا (..) كان والداي يعملان.. كنا عائلة من الطبقة المتوسطة وكنت طفلة مثل أي طفل آخر لقد كنت مهووسة قليلاً بالدراسة.. أنا حقاً أحبها.. كما أنني أحب السباحة والرسم".

وكان لدى جلنار طفولة مماثلة وتقول "لكن كان لديّ هوايات أخرى.. أحببت أيضاً الرسم والسباحة وكذلك كرة السلة والمسرح".

وعندما اندلعت الحرب اضطرت صبا وعائلتها إلى الهرب وتقول صبا "أتيت من مدينة درعا حيث اندلعت الثورة.. كان حيّنا من أوائل الأحياء التي تعرضت للقصف".

وسرعان ما ازداد الوضع سوءاً في سوريا، اضطرت العائلة إلى المغادرة وتقدمت صبا وعائلتها بطلب للحصول على اللجوء في بلجيكا.

أما عائلة جلنار فقد تعرضت للتهديد عندما اندلعت الحرب في سوريا، وتقول جلنار "إنني أنتمي إلى عائلة سياسية لها آراء لا تتماشى مع آراء النظام.. في يوم من الأيام جاء نحو ستين رجلاً إلى منزلنا ليدمروا كل شيء.. شارك الجميع في الضرب.. تركوا والدي نصف ميت"، لتنتقل جلنار وعائلتها من قريتهم الأصلية إلى مدينة السلمية في غرب سوريا.

وتقول جلنار "مثلت هناك على المسرح مع مجموعة من النساء.. لقد قمنا بشكل أساسي بالارتجال غالباً حول حقوق المرأة".

ولكن هناك أيضاً، يطارد الماضي السياسي الأسرة، مما دفع والد جلنار إلى القدوم إلى أوروبا وتقول "وحده عبر البحر الأبيض المتوسط.. غرق قاربه وبقي في الماء لمدة ست ساعات.. لحسن الحظ، تم إنقاذه وتمكن من القيام بمحاولة أخرى للمجيء إلى بلجيكا (...) وبعد ذلك وصلت أنا أيضاً إلى بلجيكا مع بقية أفراد عائلتي".

ووصلت جلنار إلى بلجيكا في عام 2017 في حين وصلت صبا في عام 2015، وبعد مدرسة "أوكان"، ذهبتا إلى نفس المدرسة لكنهما أصبحتا صديقتين في "Victoria Deluxe" وهو مركز ثقافي في مدينة غينت.

وتقول جلنار: "لقد أصبحنا أصدقاء حقيقيين هناك (..) وقد تعرفنا على الكثير من الأشخاص هناك".

أحلام تسعيان لتحقيقها

وتقول صبا: "لو سألتني قبل بضع سنوات، لكنت سأجيب إنني أريد العودة.. لكن الأمر بات واضحا بشكل أكثر الآن: حياتي في بلجيكا.. وفي المستقبل أريد أن أصبح اختصاصية نفسية هنا لمساعدة الشباب". 

بدورها، تريد جلنار أيضاً أن تستمر، لكن الطب هو هدفها الحالي، وتقول اللاجئة السورية "أحب المسرح وأحلم بكتابة فيلم في يوم من الأيام، لكن خلال الحرب رأيت الكثير من الناس يعانون من الألم. ثم فكرت: إذا كنت طبيبة، يمكنني التخلص من هذا الألم ومساعدة الناس". 

السوريون في بلجيكا

وعلى مدار العشرة أعوام الماضية من عمر الثورة السورية، لجأ عشرات الآلاف من السوريين إلى بلجيكا هرباً من الحرب التي شنها نظام الأسد على المدن التي ثارت ضد حكمه. وحصل خلال الأعوام الماضية عدد من اللاجئين السوريين على الجنسية البلجيكية في حين ينتظر البقية استيفاء الشروط اللازمة للحصول عليها.

وفي السياق، كشف المركز الفيدرالي للهجرة في تقريره السنوي عن الهجرة قبل أشهر أن 3287 لاجئا سوريا قد حصلوا على الجنسية البلجيكية في عام 2021، مشيراً إلى أن السوريين باتوا في المرتبة الثانية بعد الجنسية المغربية من حيث عدد الحاصلين على تلك الجنسية الأوروبية.