icon
التغطية الحية

كيلو اللبن بـ 2500 ليرة سورية.. هل ستصبح الأجبان والألبان على البطاقة الذكية؟

2021.11.06 | 05:17 دمشق

syria_0.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

ارتفع سعر كيلو اللبن في مناطق سيطرة النظام - متأثراً بعدة عوامل - إلى 2300 - 2500 ليرة سورية خلال أسبوع، ووصل سعر كيلو الحليب المجفف إلى 18 – 20 ألف ليرة، والحليب الطازج بين 1800 – 2000 ليرة، في حين سجل سعر كيلو اللبنة البلدية 8500 -9000 ليرة.

وبحسب جولة لموقع تلفزيون سوريا على الأسواق في دمشق، اختلفت أسعار الأجبان والألبان بين محل والآخر حتى وإن كانا بجانب بعضهما البعض، وقد يصل الفرق إلى 500 ليرة سورية وأكثر في الكيلوغرام الواحد، ويحتج أصحاب الأسعار المرتفعة إلى أن المكونات التي يستخدمونها أصلية والحليب طازج، عكس الأجبان والألبان الرخيصة التي تستخدم فيها مواد مصنعة وحليب مجفف على حد تعبيرهم.

أسباب ارتفاع أسعار الألبان والأجبان في سوريا

وأكد بعض أحصاب المحال لموقع تلفزيون سوريا، أن بعض الأصناف التي تباع على البسطات وفي المحال بأسعار رخيصة مشكوك بجودتها، لأن المواد الأولية المستخدمة ارتفع سعرها مؤخراً، حيث وصل سعر كيلو الحليب الطازج الواصل إلى معمل التصنيع إلى 1700 ليرة، نتيجة ارتفاع أسعار النقل.

ويضاف إلى ما سبق ارتفاع كلف التصنيع بعد رفع سعر الغاز والمازوت والكهرباء، وعدم توفرهما أصلاً، واضطرار المصنعين للتوجه إلى السوق السوداء التي وصل فيها سعر جرة الغاز الصناعية إلى 200 – 250 ألف ليرة، ولتر المازوت إلى 4000 ليرة مؤخراً.

ويعاني مربوا المواشي أيضاً من ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً ومحلياً ما زاد من تكاليف تربية المواشي ورفع من أسعار الحليب ومشتقاته، إضافة إلى توجههم نحو التدفئة مؤخراً بسبب البرد، مع الأخذ بعين الاعتبار نقص الحليب الطازج نتيجة نقص الماشية المنتجة له 50% خلال 10 سنوات، بحسب "جمعية الأجبان والألبان"، وارتفاع أسعار الحليب المجفف لارتفاع أسعار الشحن والمواد الغذائية عالمياً.

توقف ورش الألبان بسبب الخسارات

وتوقفت نحو 20 – 25% من ورش الأجبان والألبان آب الماضي لعدم القدرة على تحمل الخسائر اليومية، وسط توقعات "جمعية الأجبان والألبان" بأن تصل النسبة إلى أكثر من النصف في حال استمرار الوضع على ذات الحال، وزيادة الأسعار نتيجة انخفاض المعروض.

وتحتاج أقل ورشة تصنيع الأجبان والألبان لـ 1000 لتر مازوت شهرياً وهناك 150 حرفيا منتسبا للجمعية في دمشق وريفها، وفقاً للجمعية ذاتها.

ورجحت مصادر في السوق أن ترتفع الأسعار أكثر خلال فصل الشتاء، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات أكثر وانخفاض إنتاج الحليب، وارتفاع أسعار الكهرباء الصناعية 800% بدءاً من دورة الفواتير الجديدة.

ووعد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عمرو سالم في منشور سابق له على فيس بوك، بأن يعمل على تنظيم سوق الألبان والأجبان ومنع الاحتكار فيه دون توضيح آلية التدخل، لكنه وعد سابقاً بخصوص الزيت والسكر، وكان الأسلوب من خلال توفيرها عبر البطاقة الذكية بنظام الحصص في السورية للتجارة.