تشهد أسعار بعض المواد الغذائية في الأسواق السورية وخاصةً الألبان والأجبان فوضى في التسعير وارتفاعاً يومياً بالأسعار، وسط غياب النشرة السعرية (التي تصدرها حكومة النظام السوري) منذ ستة أشهر تقريباً.
أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان التابعة للنظام أحمد السواس تعرض العاملين في منتجات الأجبان والألبان لخسائر تصل إلى 25 في المئة بسبب التقنين الكهربائي.
تشهد أسعار المواد الغذائية من ألبان وأجبان وبيض ارتفاعات مستمرة في الأسواق السورية، حيث بات تأمين هذه المواد التي تشكل الغذاء الرئيسي حلماً لدى الأغلبية الساحقة من الأسر في السويداء.
اتهمت جمعية حماية المستهلك لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق بوضع أسعار للألبان والأجبان في المدينة إرضاءً للمصنعين، وبأن الأسعار التي تم تحديدها غير دقيقة وليست لمصلحة المواطن الذي يعاني من غلاء الأسعار.
تراجع إقبال السوريين على شراء الأجبان والألبان، رغم توافر الحليب الذي يدخل في صناعتها مع دخول موسمها منذ بداية فصل الربيع، وذلك بسبب الارتفاع الكبير بأسعارها، وسط حديث عن دراسة جديدة لزيادة أسعارها.
حذرت جمعية صناعة الألبان والأجبان في سوريا من تراجع في كميات الإنتاج بشكل كبير بسبب ارتفاع تكاليف العملية الإنتاجية، مشيرةً إلى إغلاق بعض الورش أبوابها نتيجة عدم قدرتها على تأمين مستلزمات التصنيع.
أفاد العديد من باعة الألبان والأجبان في حماة بأن معظم التي تباع في الأسواق هذه الأيام "مغشوشة"، وذلك عبر "إضافة الأوكسجين للحليب بمعدل كيلو غرامين لكل واحد طن، عدا المواد الكيميائية وغير الكيميائية الأخرى".
أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، إيقاف العمل بنشرة أسعار الألبان والأجبان الصادرة حديثاً عن "مديرية تجارة دمشق"، مضيفة أنها ستعيد دراسة قائمة أسعار هذه المواد.
ارتفع سعر كيلو اللبن في مناطق سيطرة النظام إلى 2300 - 2500 ليرة سورية خلال أسبوع، ووصل سعر كيلو الحليب المجفف إلى 18 – 20 ألف ليرة، والحليب الطازج بين 1800 – 2000 ليرة، في حين سجل سعر كيلو اللبنة البلدية 8500 -9000 ليرة.