icon
التغطية الحية

كيف عبر سوريون عن موقفهم من مشاركة بشار الأسد بالقمة العربية؟

2023.05.18 | 16:10 دمشق

نادلة تعمل في مقهى "دامسكو" في الرياض الذي يجتذب الكثير من اعضاء الجالية السورية في السعودية - أ ف ب
نادلة تعمل في مقهى "دامسكو" في الرياض الذي يجتذب كثيراً من أعضاء الجالية السورية في السعودية - أ ف ب
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

عبر سوريون عن غضبهم من مشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد بالقمة العربية المرتقبة يوم الجمعة في جدة بالمملكة العربية السعودية، وسط أمل آخرين في حلحلة الأوضاع إثر هذه الخطوة.

ونقلت وكالة "أ ف ب" عن سوريين أنهم لا يستطيعون تحمّل فكرة وجود الأسد على الأراضي السعودية، وتحدث هؤلاء بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

هو من يحتاج التغيير

وتقول إحداهن "أنا أكرهه! أكرهه!"، قبل أن تتابع "يأتي من أجل ماذا، ماذا سيفعل؟ هل سيصلح الأمور؟ هل سيغيّر البلد؟".

وترى أنّ الأسد "هو الوحيد الذي يحتاج إلى التغيير. أريد أن أقول بصوت عالٍ إنني ضده، ولكن لدي أقارب في سوريا، سيوقفونهم جميعاً ويقتلونهم".

ويقول أحد روّاد مقهى "دامسكو" في الرياض إنّ أخبار وصول الأسد الوشيك الى السعودية ليست شيئاً يُحتفل به.

ويضيف "كيف يمكنني أن أكون متفائلاً بشأن ذلك؟ كلما نظرت في وجهه أتذكّر عدد الأشخاص الذين ماتوا بسببه".

ويتساءل "هل يعيد حبيبنا الذي مات؟ هل يشفي آلامنا وجراحنا؟".

في المقابل تقول السورية هبة صيداوي، "كنا ننتظر هذه اللحظة"، مضيفة "من العذاب الآن زيارة بلدنا ورؤية أهلنا. لم تحقّق الحرب أي شيء".

أما فاطمة فتعتبر أن زيارة الأسد تثير آمالاً في عودة الأمور إلى طبيعتها قبل الحرب، على الرغم من عدم وجود حل سياسي للنزاع السوري.

وتقول "المشكلة الرئيسية هي السفر والاستيراد والاستثمار. هذه كلها أشياء أغلقت"، مضيفة "الآن سوف تعود إلى طبيعتها وسوف تتحسّن الأمور".

ويظهر التقرير الذي نشرته الوكالة أن الذين يعارضون عودة النظام السوري للجامعة العربية لم يستطيعوا حتى الآن ذكر أسمائهم، ما يدل على الوضع الأمني الكارثي الذي تعيشه سوريا حتى اليوم، وعدم تغير النظام قيد أنملة.

العلاقات السعودية مع النظام السوري

وقطعت السعودية ودول عربية أخرى علاقاتها مع حكومة الأسد في عام 2012 رداً على حملة قمع الاحتجاجات السلمية ضد النظام الذي شن حربا أودت بحياة أكثر من 500 ألف شخص وشرّدت الملايين داخل وخارج سوريا.

وبدأت الخطوات المؤدية إلى إعادة النظام السوري إلى الحاضنة العربية في العام 2018، حين أعادت الإمارات العربية المتحدة العلاقات مع النظام.

لكن العملية برمتها تسارعت بعد الزلزال الكبير الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط الفائت، ما أدى إلى تدفق المساعدات من المنطقة.

يشار إلى أنه خلال الثورة السورية أيّد المسؤولون السعوديون علناً فكرة الإطاحة بالأسد. لكن بعد الزلزال، صرّح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن هناك إجماعاً في العالم العربي على أن "نهجاً جديداً" حيال سوريا يتطلّب مفاوضات مع النظام السوري سيكون ضرورياً لمعالجة الأزمات الإنسانية.

وقد تبادل وزيرا خارجية البلدين الزيارات منذ ذلك الحين، وضغطت الرياض بشدة من أجل دعوة الأسد لحضور قمة الجمعة في جدة، حيث امتنعت قطر عن مخالفة الإجماع العربي مع تأكيدها على عدم التطبيع مع النظام السوري.