icon
التغطية الحية

كم عدد السيارات الكهربائية في دمشق وكيف دخلت إلى سوريا؟

2023.11.07 | 17:57 دمشق

تسلا دمشق
سيارة "تسلا" الكهربائية في دمشق (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت مواقع مقرّبة من النظام السوري بظهور سيارات كهربائية في العاصمة دمشق، متسائلةً عن آلية عمل هذه السيارات وكيفية شحنها، فضلاً عن تسجيلها والرسوم الواجب دفعها.

ونقل موقع "أثر برس" عن مدير نقل دمشق التابع للنظام السوري ثائر رنجوس، أنّ المديرية سجّلت حتى الآن 57 سيارة كهربائية، و54 سيارة هجينة تعمل وفق الوقود (بنزين) والكهرباء معاً.

وأضاف "رنجوس" أنّ "القانون سمح بإدخال السيارات الكهربائية والهجينة، وبالتالي فأي سيارة من هذه الأنواع دخلت سوريا بطريقة نظامية، ولا يوجد مانع من تسجيلها طالما أنها مستوفية للشروط القانونية".

وتابع: "يتنوّع التسجيل بين إدخال خاص وإدخال مؤقت، الذي يعني أن السيارة ستؤدي خدمات عامة مرتبطة بالجهات الحكومية والأحزاب، بحسب القانون"، مردفاً: "السيارات الكهربائية المسجّلة في غالبيتها إدخال مؤقت، بينما السيارات الهجينة في غالبيتها إدخال خاص".

وأشار "رنجوس" إلى أنّ السيارات الكهربائية تُسجّل وتدفع قيمة ترسيمها مرة واحدة تحتسب على أساس القيمة المسجّلة على الشهادة الجمركية بحكم أنه لا يوجد فيها محرّك يعمل على الوقود، أمّا الهجينة فتُعامل معاملة السيارات العادية كونها تحوي محرّكاً يعمل على الوقود، فيعامل معاملة المحركات المماثلة".

كيف دخلت السيارات الكهربائية إلى سوريا؟

نقل "أثر برس" عن الخبير في قطاع السيارات الكهربائية عامر ديب، أنّ السيارات الموجودة الآن في دمشق مستوردة لصالح شركات استثمارية وليس للاستخدام العام، واستودرتها الشركات للعاملين لديها للتخفيف من استهلاك البنزين".

ويرى "ديب" أن هذا التحوّل من قبل الشركات يعد خطوة إيجابية جداً، ولكن الأهم الآن هو توفير محطات شحن للسيارات لأنّ ذلك يساعد على انتشار استخدامها بشكل واسع في سوريا، موضحاً أن "هذا التحول عالمي بسبب أزمة الوقود الحاصلة ويعد هذا الموضوع جزءاً من عملية تنموية اقتصادية لبناء راحة اقتصادية في البلد، كما أن استيراد السيارات أو القيام بشراكات مع الشركات المنتجة أو بإدخال مصانع تجميع السيارات هو تحول في مفاهيم قطاع النقل والسيارات".

وأشار إلى أن محطات الشحن لها عدة أوجه وطرق لشحن السيارة و90% من السيارات لا تستخدم الكهرباء العادية، إنّما تعتمد على الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية، ومن الممكن استخدام طاقة الرياح، مردفاً: "السيارات الهجينة الغرض منها هو توفير الوقود فقط لا غير".

وكشف "ديب" أنه ستتم المباشرة في بداية عام 2024 بإنشاء أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في دمشق وبعدها سيتم الانتقال إلى جميع المحافظات، مضيفاً أنّ أسعار هذه السيارات تكون بحسب قدرة الشحن والاستطاعة والشركة المصنعة وتبدأ من 200 مليون ليرة سورية.

يشار إلى أنّ مجلس الوزراء التابع للنظام السوري قرّر، العام الفائت، إعادة السماح باستيراد مكونات السيارات وفق نظام "CKD" لشركات تجميع السـيارات ذات الصالات الثلاث، بعد أن أوقفت منذ تشرين الثاني 2019، استيراد جميع المكونات المستخدمة في تجميع السيارات من قبل الشركات المتخصصة في هذا المجال.

وذكر المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية عبد الله نعمة أنّ "قرار تحوّل الشركات المحلية لصناعة السيارات الكهربائية جاءت في ظل التوجه العالمي لهذا النوع من الصناعة وتوفير البنزين والمازوت".

وأشار "نعمة" إلى "فائدة كبيرة ستنعكس على الشركة السورية الإيرانية لتصنيع السـيارات (سيامكو) التابعة للمؤسسة الهندسية الشريكة فيها وعلى شركات تجميع السيارات الأخرى، كما أنّ ذلك سيؤدي إلى تخفيض أسعار السـيارات في السوق المحلية لوجود إنتاج جديد في السوق".

يشار إلى أنّ انتشار السيارات الكهربائية في مناطق سيطرة النظام السوري، يتزامن مع تردّي الواقع الكهربائي في تلك المناطق، التي تشهد غياباً لبرنامج تقنين منظّم، حيث تصل ساعات القطع إلى أكثر من 20 ساعة متواصلة.