icon
التغطية الحية

قلق أمني في أميركا.. وصول مهاجرين عبر مهرّبين مرتبطين بـ"داعش"

2023.08.30 | 14:45 دمشق

آخر تحديث: 30.08.2023 | 14:45 دمشق

الحدود المكسيكية الأميركية
الحدود المكسيكية الأميركية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد الولايات المتحدة الأميركية قلقاً أمنياً بعد الكشف عن تورّط مهربين يمتلكون صلات مع تنظيم الدولة (داعش) في مساعدة مهاجرين على دخول البلاد قادمين من المكسيك.

وبحسب شبكة "CNN"، كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي، عن تحقيقات مكثّفة مع أكثر من عشرة مهاجرين من أوزبكستان ودول أخرى، دخلوا الولايات المتحدة بعد تقديم طلبات لجوء على الحدود الجنوبية مع المكسيك، في وقت سابق من هذا العام.

وأفاد مسؤولو المخابرات الأميركية أن المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة تلقوا مساعدة من مهربين لهم صلات مع تنظيم الدولة (داعش).

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنّه "لم يتم تحديد أي ارتباط لتنظيم داعش، ويعمل المسؤولون على تحديد وتقييم جميع الأفراد الذين تمكنوا من الدخول إلى الولايات المتحدة، باعتبار أنه من الممكن أن يكونوا (تهديدات إجرامية محتملة)".

قلق أمني في أميركا

وعلى إثر هذه المعلومات، عمّ القلق بما يكفي لتوزيع تقرير استخباري سرّي عاجل على مسؤولي مجلس الوزراء، واجتماعات طارئة بين كبار مسؤولي الأمن القومي والإدارة الأميركية، مع إبلاغ العاملين في اللجان الرئيسية بالكونغرس.

ومن جانبها تعاونت الولايات المتحدة مع السلطات التركية بهدف معالجة هذه القضية، ما أدّى إلى اعتقال المهرب وأفراد آخرين في الشبكة بناءً على طلب أميركي، في ظل مخاوف من تسلل الإرهابيين عبر الحدود الجنوبية.

ووفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، "لم يكن هناك أي مؤشر - وما يزال - على أن أيا من الأفراد الذين سهلت هذه الشبكة وصولهم لهم صلة بمنظمة إرهابية أجنبية أو متورطون في التخطيط لهجوم إرهابي في الولايات المتحدة".

وأضاف واتسون: "لا يُعتقد أن المهرب مرتبط بتنظيم داعش، لكنه أشبه بشخص مستقل لديه تعاطف شخصي مع التنظيم، ومن غير المرجّح أنه كان يساعد هؤلاء الأفراد بناء على طلب داعش، ويعتقد أن معظمهم يبحثون عن حياة أفضل في الولايات المتحدة".

وأكّد واتسون أن التحقيق توصل "إلى أنهم لا يشكلون تهديداً"، بينما لم يتم تحديد مكان جميع الأفراد الذين سافروا عبر الشبكة، موضحاً أن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء أجانب لإغلاق طرق السفر المرتبطة بشبكة التهريب.

وأعرب بعض مسؤولي إنفاذ القانون والمخابرات بشكل خاص عن مخاوفهم من الزيادة غير العادية في عدد المهاجرين من آسيا الوسطى، وهي منطقة لا يُعرف أنها مصدر رئيسي للاجئين.

وقال مسؤول من السفارة التركية في واشنطن إنّ تركيا ألقت القبض على أربعة أعضاء في شبكة التهريب، ساعدت مجموعة من "الأوزبك والروس والشيشان والجورجيين" المقيمين في تركيا على السفر الى الولايات المتحدة.

ونفى المسؤول التركي أي وجود أي صلة بين المعتقلين الأربعة وتنظيم "داعش"، مشيراً إلى أنّ "المهرّب كان يتصرف كبشر عادي، وليس عميلاً للتنظيم".

وبحسب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي فإنّ "من وجهة نظرهم، شهِدوا جميع أنواع التهديدات الإجرامية الخطيرة والخطيرة جدا التي تأتي عبر الحدود"، مشيراً إلى أنّ الحدود الجنوبية أصبحت "ذات أولوية أكبر" بالنسبة لهم.

وأوضح: "كلما كانت لدينا مؤشرات على أن الجهات الفاعلة الإجرامية - مثل المتورطين في تهريب البشر - لها صلات بالإرهاب، فإننا نعمل بجد مع شركائنا للتحقيق وفهم كيف قد تحاول المنظمات الإرهابية الأجنبية استغلال قدراتها حتى نتمكن من التخفيف من أي خطر".

وتواجه إدارة جو بايدن في الفترة الحالية تحديات أمنية، في ظل تدفق أعداد متزايدة من المهاجرين من أكثر من 150 دولة "هجرة جماعية غير مسبوقة" على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وتحويل جهودهم لصالح التهديدات من الصين وروسيا، بعيداً عن مكافحة الإرهاب.

لاجئون أتراك إلى الولايات المتحدة .. عبر المكسيك

يزداد عدد اللاجئين الذين يعبرون حدود المكسيك إلى الولايات المتحدة من مختلف البلدان تدريجياً، ومن بين الذين يتقدمون بطلبات لجوء في الولايات المتحدة بعد تجاوز الحدود، هناك الآلاف من المواطنين الترك.

وبحسب بيانات الجمارك وإدارة حماية الحدود الأميركية فإنّ السلطات واجهت في تموز الفائت، أكثر من 183 ألف مهاجر على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وأنّ أن عدد اللاجئين الأتراك الذين تقدموا بطلبات لجوء وصل إلى 33 ألف شخص في آخر 18 شهراً.

تشمل البيانات اللاجئين الذين أوقفتهم دوريات الحدود بعد تجاوزهم الحدود المكسيكية وإرسالهم إلى السجون في ولايتي أريزونا وتكساس، ومنهم فئات مختلفة من الأتراك الذين عملوا في مجالات مهنية مختلفة مثل الأطباء والمحامين والمهندسين.