icon
التغطية الحية

قطاع الاتصالات في ريف دمشق.. بنية هشة وسرقات بالمليارات 

2024.05.12 | 21:13 دمشق

6
اتصالات ريف دمشق مشكلة بلا حلول - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أقر مسؤول في النظام السوري بهشاشة قطاع الاتصالات في ريف دمشق، عازياً ذلك لعدة عوامل من بينها التعديات الحاصلة والمقدرة بالمليارات وقلة الكوادر بشكل كبير وعدم استجابة الجهات المعنية للنهوض بواقع هذا القطاع.

وقال مدير اتصالات ريف دمشق، حسين عويتي، إنهم يعملون في بيئة "غير صحية" حيث إن خدمات الاتصالات حساسة وفور تعرض الشبكات النحاسية للصرف الصحي أو لأعطال أخرى من قيام الوحدات الإدارية لأعمال مدنية تترافق مع مسارات الكوابل الهاتفية، تنتج لدينا أضرار في الشبكة.

وأشار لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إلى أن السرقات والتعديات التي يشهدها قطاع الاتصالات خاصة في ريف دمشق تفوق الخيال، وأدت إلى خروج مراكز بالكامل  عن الخدمة نتيجة مئات السرقات، التي تم تقدير خسائرها بمليارات الليرات السورية.

الكهرباء تشكّل عبئاً إضافياً

وأكد مدير اتصالات ريف دمشق أن عدم توفر الطاقة الكهربائية من الشبكة العامة يشكل معاناة إضافية لقطاع الاتصالات.
 

ولفت إلى أنه لا يمكن ضمان استمرار تقديم الخدمات عبر المولدات التي يتجاوز استهلاكها 200 مليون ليرة تقريباً بسبب المازوت.

ونوّه إلى أن المحركات الموجودة في مراكز الاتصالات العاملة هي محركات طوارئ وليست للعمل على مدار الساعة، في حين أن الطاقة البديلة تعتبر حلاً جزئياً وليس كاملاً.

وتعاني مناطق النظام السوري من عدم توفر الكهرباء وزيادة ساعات التقنين، والتي تصل إلى 24 ساعة انقطاع في المناطق الريفية في بعض الأحيان، ناهيك عن أزمة توفر المحروقات التي تطفو على السطح بين الحين والآخر وباتت تشكل هاجساً للسكان في مناطق سيطرة النظام، الذين زاد اعتمادهم على الطاقة البديلة بشكل كبير مؤخراً.

نقص بالخبرات

ويعاني قطاع الاتصالات من نقص كبير في الخبرات الفنية والكوادر لديهم، وسط تقديم طلبات استقالة بالجملة، وعدم تقدم متسابقين إلى إعلانات التوظيف، بحسب مدير الاتصالات.

وأشار إلى أن المسابقة الأخيرة لمديرية اتصالات ريف دمشق تم الإعلان عنها مرتين ولم يتقدم أي متسابق لها.

وبسبب الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا، لجأت الكثير من الخبرات إلى الهجرة من أطباء ومهندسين وصناعيين وغيرهم، بحثا عن مستقبل أفضل وفرص عمل تساعدهم على تطوير أنفسهم وتؤمّن لهم دخلاً يساعدهم على عيش حياة كريمة.

أبواب النظام لتحسين واقع الاتصالات مغلقة

وذكر مدير الاتصالات، أنه تم تشكيل لجان لمعالجة تأثير وأضرار شبكات الصرف الصحي على خدمات الإنترنت والهاتف، بطلب من مديرية اتصالات ريف دمشق وبرئاسة أعضاء المجلس التنفيذي في المحافظة والبلديات المعنية في كل من جرمانا والسيدة زينب وصحنايا وببيلا وحرستا وقدسيا التي تعاني مراكزها الهاتفية بشكل كبير أضراراً في الصرف الصحي، لكن الاستجابة من رؤساء الوحدات الإدارية لم تكن على المستوى المطلوب.

وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري سوء الخدمات على كل المستويات، دون وجود أي تحركات من قبل النظام للنهوض بواقع المنطقة، حيث يحمّل في كل مناسبة مسؤولية ما يحصل للعقوبات الدولية المفروضة عليه، متناسياً الحرب التي شنها على معارضيه على مدار السنوات الفائتة والتي جرّت البلاد إلى الوضع الراهن.