البث المباشر
كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، عن استعداد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات نظام الأسد لافتتاح معبر يصل بين مناطق سيطرتهما في منطقة الباغوز على نهر الفرات.
ووفق المصادر فقد بدأت "قسد" بتجهيز مقار لها بالقرب من جسر الباغوز بريف دير الزور الشرقي، استعدادا لافتتاح معبر نهري يصل بلدة الباغوز الخاضعة لسيطرتها بريف مدينة البوكمال الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وقد جهزت "قسد" غرفا لما وصفته المصادر بـ "الجمارك" و نقاط حراسة بالقرب من المعبر.
وفي الطرف المقابل، جهزت قوات نظام الأسد مقار لها من الطرف الآخر للنهر وتضم أيضا غرفا لـ "الجمارك" و نقاط حراسة.
وسيتم استخدام المعبر للتبادل التجاري بين الطرفين كـ البضائع التي تحتوي مواد غذائية وألبسة وسجائر وغيرها، دون معرفة إن كان سيتم السماح للمدنيين باستخدامه.
وتنشط حاليا عمليات تهريب السجائر ليلا بين الطرفين في المعبر الذي لم يتم افتتاحه حتى الساعة، بشكل رسمي، إذ يقوم عناصر من "قسد" و قوات النظام بنقل السجائر من البوكمال إلى الباغوز ليلا.
وكان من المقرر افتتاح المعبر رسميا قبل عدة أيام لكن خلافات بين ميليشيا "الحرس الثوري" و القوات الروسية أخرت افتتاحه، وفق مصادر مقربة من الميليشيات الإيرانية، لم توضح سبب الخلافات.
وتنتشر ميليشيات إيران بشكل واسع في مدينة البوكمال وريفها على الحدود السورية- العراقية.
وتحاول الميليشيات الإيرانية السيطرة على المعبر لتستفيد من توريد بضاعاتها القادمة من إيران والعراق إلى الأسواق في مناطق سيطرة "قسد"، لكن يبدو أن انفراد الميليشيات بالمعبر يواجه رفضا روسيا.
من جانبه، لم يعلن نظام الأسد أي تفاصيل عن هذا المعبر، مع الإشارة إلى أن النظام يتعامل مع "قسد" على أنها ميليشيا انفصالية تعمل وفق أجندة أميركية، لكن وفي نفس الوقت فهو يتبادل معها النفط عبر ميليشيا "القاطرجي" إلى جانب أنه يجري مع "مجلس سوريا الديمقراطي" (مسد) محادثات بين الحين والآخر.
