icon
التغطية الحية

"قسد" توقف صحفيين عن العمل بتهمة التعامل مع وسائل إعلام المعارضة السورية

2024.01.08 | 13:29 دمشق

عنصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"
عنصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)
الرقة – خاص
+A
حجم الخط
-A

أوقفت الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أكثر من أربعة صحفيين عن العمل، بتهمة التعامل مع وسائل إعلام وقنوات "محسوبة" على المعارضة السورية.

وقال مصدر في الإدارة الذاتية لموقع تلفزيون سوريا إن "دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية وجهت اتحاد الإعلام الحر بعدم تجديد عضوية عدد من الصحفيين وبالتالي عدم تمكنهم من الحصول على مهمة لممارسة عملهم الصحفي".

وفي مطلع العام 2022، فرضت دائرة الإعلام في "الإدارة الذاتية" على الصحفيين المستقلين الانتساب والحصول على بطاقة عضوية "اتحاد الإعلام الحر" كشرط لاستكمال تجديد رخص العمل السنوية والحصول على بطاقات المهمة الصحفية.

وأشار المصدر إلى أن "دائرة الإعلام بدورها أعلمت عددا من الصحفيين برفض تجديد عضويتهم من جراء إعدادهم لتقارير لصالح قنوات محسوبة على المعارضة السورية وأخرى غير مرخصة وفق تقارير أمنية".

وتفرض الإدارة الذاتية وأجهزتها الأمنية قيودا واسعة على العمل الصحفي في مناطقها بدءاً من منح المهمات والرخص وصولاً إلى متابعة ومراقبة الصحفيين والناشطين والتضييق على عملهم ويشمل ذلك التهديد والاعتقال وتعرضهم للاعتداء الجسدي.

لا مهمات عمل لصحفي "الفري لانسر"

وقالت صحفية فضلت عدم الكشف عن اسمها لدواعي أمنية إنها لم تتمكن منذ قرابة عام على الحصول على مهمة صحفية "فري لانسر" من دائرة الإعلام التي "تتذرع بإيقاف منح هذه المهمات".

وينص قانون الإعلام الصادر عن الإدارة الذاتية بمنح مهمة "فري لانسر" للصحفيين وفق شروط معينة إلى جانب إلزام الصحفي دفع رسم سنوي يبلغ 300 دولار أميركي.

وأوضحت الصحفية أن "دائرة الإعلام تتعامل مع الصحفيين على أساس المحاباة والتفريق بين الصحفيين الموالين والمستقلين ولذلك يحصل صحفيون موالون على فرص لتغطية أكثر الأحداث حساسية في المنطقة فيما آخرون محرومون من الحصول على مهمة صحفية" وفق قولها.

وأكد صحفي آخر في دير الزور لموقع تلفزيون سوريا رفض دائرة الإعلام منحه مهمة "فري لانسر" واكتفى مسؤولو الإعلام بإعلامه بعدم منح مهمات للصحفيين المستقلين في الوقت الحالي.

ما هو "اتحاد الإعلام الحر"؟

أسس "اتحاد الإعلام الحر" في العام 2012 من قبل "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) لتنظيم العمل الإعلامي في مناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب" حينذاك.

ويعرف الاتحاد نفسه بأنه "مؤسسة نقابية مهنية مستقلة تعمل من أجل الحفاظ على الحقوق المعنوية والمادية للإعلاميين وترسيخ حرية الرأي والتعبير وتلتزم بالقوانين المعمول بها في شمال وشرقي سوريا وفق قيم الحرية والعدالة والمساواة بين الجنسين".

لكن العديد من أعضاء الاتحاد وصحفيين آخرين أكدوا لموقع "تلفزيون سوريا" أن الاتحاد مؤسسة تابعة بشكل مباشر لـ"حركة المجتمع الديمقراطي" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" وتشرف كوادر سياسية على متابعة عمل الاتحاد والبيانات والمواقف الصادرة عنه ويعين رؤساء الاتحاد ضمن إجراء انتخابات شكلية تحسم قبل عقد المؤتمر بأيام".

وعقد "اتحاد الإعلام الحر" مؤتمره السادس في مدينة القامشلي في 20 من أيار 2022 وسط مقاطعة الصحفيين المستقلين للمؤتمر و"انتخب" مجدداً صحفيان من حزب الاتحاد الديمقراطي لمنصب الرئاسة المشتركة للاتحاد.

وتشهد مناطق سيطرة "قسد" انتهاكات واسعة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، إذ أوقفت "الإدارة الذاتية" عمل قناة "كوردستان 24" العام الفائت وأوقفت "شبكة روداو الإعلامية" في مناطق سيطرتها في 5 من شباط الفائت بعد يومين من تعرض طاقم القناة للخطف والتعذيب من قبل استخبارات "قسد" بمدينة القامشلي وتلاها اعتقال أربعة صحفيين يعملون في وسائل إعلامية تابعة للمجلس الوطني الكردي.