icon
التغطية الحية

"قسد" تستغل أزمة المازوت لاستثمار الأراضي الزراعية في الحسكة

2024.02.28 | 15:26 دمشق

آخر تحديث: 28.02.2024 | 15:26 دمشق

قسد
قوات من "قسد" في شمال شرقي سوريا (أرشيف)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

يتخوّف مزارعون في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" بمحافظة الحسكة، من خسارة محاصيلهم وتضرّرها، نتيجة عدم تسلّمهم مخصّصاتهم من مادة المازوت، وسط استغلال "قسد" لهذه الأزمة في الحصول على الأراضي الزراعية واستثمارها.

وقال شيار حسين -مزارع من ريف القامشلي- لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الإدارة الذاتية لم تسلّم الدفعة الأولى من مادة المازوت إلى المزارعين، رغم حلول الشهر الثالث من العام الجديد".

وأوضح "حسين" أنّ "بعض المزارعين اضطروا إلى شراء مادة المازوت بسعره الحر (4600 ليرة سوريّة) للتر الواحد ومن السوق السوداء بـ(5 آلاف ليرة) بدلاً من ألف ليرة، وفق السعر المحدد للمزارعين".

وأضاف أنّ "مساحات واسعة من الأراضي الزراعية مروية، ومن دون توفير المازوت في الوقت المحدّد وبكميات كافية للسقاية سيعرّض المحاصيل لخطر التلف ويلحق خسائر كبيرة بالمزارعين".

وكانت "الإدارة الذاتية" قد حدّدت، مطلع شهر شباط الجاري، سعر لتر المازوت المخصّص للزارعة بـ"6 سنتات أميركية" (1050 ليرة سوريّة)، بعد أن كان يباع  بـ525 ليرة للتر الواحد من دون أن توفّره للمزارعين إلى غاية الآن.

مستثمرو "قسد" يستغلون أزمة المازوت

استغل عدد من المتنفّذين والمقرّبين من "قسد" أزمة المازوت في الحسكة، وتمكّنوا من الحصول على أراضٍ زراعية من أصحابها في ريف الدرباسية بهدف استثمارها، حيث قال مزارعون لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّهم "اضطروا إلى منح أراضيهم للاستثمار، عقب فشلهم في توفير المازوت وتشغيل آبارهم للسقاية".

ومنح "أبو حسن" أرضه بمساحة 500 دونم وتضم بئرين مياه لمستثمر من "قسد"، لكونه قادرا على توفير المازوت لتشغيل البئرين وسقاية المحاصيل الصيفية والشتوية.

وشدّد على أنّ "المزارع الذي لا يملك واسطة ونفوذ داخل الإدارة الذاتية وقسد، لن يتمكّن من الحصول على مخصصاته من المازوت، وإن حصل عليها ستكون الكمية قليلة لا تكفي لسقاية محاصيله".

ويرى "أبو حسن" أن المزارعين تكبّدوا خسائر كبيرة، خلال السنوات الماضية، من جرّاء غياب الدعم من "الإدارة الذاتية" وارتفاع أسعار الأدوية والأسمدة وسوء نوعيتها وصعوبة توفير المازوت وارتفاع اسعاره، ما دفع كثيرين إلى ترك أراضيهم ومنحها لمستثمرين متنفذين في "قسد"، والتوجه لأعمال بديلة.

أزمة محروقات شمال شرقي سوريا

تشهد عموم مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" أزمة محروقات كبيرة خاصة في مادة المازوت، حيث نشر العديد من الناشطين صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.

اقرأ أيضاً.. توظيف أقاربها مقابل الترخيص.. "قسد" تبتز المنظمات في الحسكة

ومنذ سنوات، يعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا من نقص المحروقات، خاصة المازوت سواء المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.