البث المباشر
زعمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أنها وصلت إلى المراحل الأخيرة لـ"حسم" المعارك في ريف دير الزور، بعد أن "طوقت بلدة ذبيان آخر المناطق التي تتمركز فيها قوات العشائر"، لكن وفقاً لناشطين وتقارير محلية، فإن الوضع يختلف تماماً عن هذه التصريحات، إذ ما تزال العشائر تسيطر على معظم الريف الشرقي للمحافظة، في حين تنحصر سيطرة "قسد" على بلدة البصيرة وأجزاء من الشحيل.
وقال المتحدث باسم "قسد"، فرهاد شامي، اليوم الإثنين، لوكالة فرانس برس، إن "قسد تسعى إلى حسم الوضع في ذبيان، آخر بلدة يتمركز فيها المقاتلون المحليون، بعد أن مشطت نهاية الأسبوع الماضي معظم القرى التي شهدت اشتباكات"، على حد قوله.
وأضاف: "وجهنا نداء لخروج المدنيين" من ذبيان، مشيراً إلى أن هناك توجها نحو "الحسم وإنهاء التوتر".
تواصل المعارك في دير الزور
تستمر الاشتباكات في ريف دير الزور الشرقي، إذ وصلت تعزيزات جديدة لمقاتلي العشائر إلى خطوط المواجهة التي تقدمت إليها "قسد"، حيث تمكنت العشائر، عصر اليوم، من السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة الشحيل، التي سيطرت عليها "قسد" فجراً.
وبثت شبكة "نهر ميديا" تسجيلاً مصوراً لوصول تعزيزات عسكرية لمقاتلي العشائر من قرى وبلدات الريف الشرقي إلى منزل الهفل، للتجمع وصد هجوم "قسد".
وقالت الشبكة إن مقاتلي العشائر شنّوا ظهر اليوم هجوماً معاكساً على بلدة الشحيل واستعادوا السيطرة على أجزاء منها وصولاً إلى مستشفى الشحيل التخصصي.
يشهد محيط بلدتي الشحيل وذيبان جنوب شرقي دير الزور، منذ ليل الأحد - الإثنين، اشتباكات عنيفة بين "قسد" ومقاتلي العشائر.
الاشتباكات في شرقي سوريا
دخلت الاشتباكات المستمرة بين مقاتلي العشائر العربية و"قسد" في ريف دير الزور، أسبوعها الثاني، وتمكّنت خلالها العشائر من انتزاع عدد من البلدات والقرى.
وامتدت الاشتباكات أيضاً إلى ريف الحسكة، حيث تمكّن مقاتلو العشائر من السيطرة على قريتي "الطركي" و"تل طويل" في منطقة تل تمر، بعد اشتباكات مع "قسد" وعناصر من قوات النظام السوري في المنطقة.
وفي محافظة الرقة، سيطرت قوات العشائر على قريتي "خليل الياسين وخربة البيضا" شمال شرقي مدينة عين عيسى، كما هاجمت مواقع لـ"قسد" قرب بلدة سلوك القريبة.
