البث المباشر
اخترق قراصنة إيرانيون تلفزيونا إيرانيا رسميا، وبثوا مشاهد من الاحتجاجات وعبارات مناوئة للسلطة، وأخرى تهاجم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وفي الساعة 6 مساء أمس السبت، قطع القراصنة بث نشرة الأخبار في إحدى التلفزيونات الرسمية، لتظهر صورة قناع تبعتها صورة لخامنئي تحيط به النيران، وتعدّ مهاجمة المرشد بهذه الطريقة حدثاً نادراً وتاريخياً، بحسب موقع "بي بي سي".
وعرض القراصنة صورة للفتاة مهسا أميني التي قتلت على يد السلطات الإيرانية، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات غير مسبوقة تدخل الآن في أسبوعها الرابع، كما عرض القراصنة صوراً لـ3 سيدات قُتلن في المظاهرات، وتبنت جماعة "عدالة علي" المسؤولية عن الهجمات.
وظهرت على الشاشة عبارات تدعو للمشاركة في الاحتجاجات، وقالت إحداها "انضمّ لنا وانتفض"، وقالت أخرى "دماء شبابنا تقطر من أيديكم"، واستمر الهجوم عدة ثوان قبل أن تستعيد القناة البث.
وذكرت بعض المصادر، أن الهجوم الإلكتروني استهدف "القناة الأولى" في الساعة 9 مساء السبت، وبعدها بنحو نصف ساعة تعرضت "قناة الخبر" لهجوم آخر، خلال نشرات الأخبار، وفق ما نقل موقع "العربي الجديد".
تقييد وحجب لمواقع الإنترنت طوال فترة الاحتجاجات
واشتهرت جماعة "عدالة علي" بعد اختراقها كاميرات سجن "إيفين" في العاصمة طهران، في شهر آب عام 2021، وكشفت ممارسات التعنيف وسوء المعاملة التي يعاني منها السجناء، في مجموعة من الصور والفيديوهات التي أتاحتها للعامة.
وللجماعة تجارب سابقة في اختراق التلفزيونات الإيرانية ومواقع المؤسسات الرسمية، وهو ما دفع وكالة "إيسنا" الإيرانية، لمطالبة السلطات بـ"اتخاذ إجراءات لازمة للحفاظ على أمن الشبكة".
وبالتزامن مع اندلاع الاحتجاجات فرضت إيران قيودا صارمة على الإنترنت داخل البلاد، وحجبت مواقع مثل "جوجل" ومواقع التواصل الاجتماعي، مع السماح للسكان بالوصول إلى المواقع المحلية عبر شبكة المعلومات الوطنية، وبحسب السلطات الإيرانية فإن الحجب سيبقى مستمراً طوال فترة الاحتجاجات.
