icon
التغطية الحية

طالبات جامعيات يستقبلن الرئيس الإيراني بهتاف "ارحل يا رئيسي" | فيديو

2022.10.08 | 15:55 دمشق

جامعة الزهراء في طهران
شهدت جامعة "الزهراء" وهي أول جامعة للإناث في إيران منذ العام 1964 تحركات احتجاجية واسعة خلال الأسابيع الماضية - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استقبلت طالبات جامعة "الزهراء" في العاصمة الإيرانية طهران، الرئيس إبراهيم رئيسي، بمظاهرات حاشدة، في تعبير منهن عن استمرار الاحتجاجات ورفضاً لسياسات الحكومة في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني على يد الشرطة.

وبث ناشطون وطلاب صوراً ومقاطع فيديو للمظاهرات التي شهدتها الجامعة خلال زيارة رئيسي، حيث رددت المتظاهرات هتاف "ارحل يا رئيسي"، وهتافات أخرى مناهضة للحكومة، فيما هتفت أخريات "الرئيس في الجامعة والطلاب في السجن".

مظاهرات الجامعات

وكانت جامعة "الزهراء"، وهي أول جامعة للإناث في إيران وتأسست في العام 1964، إحدى المؤسسات التعليمية التي شهدت تحركات احتجاجية خلال الأسابيع الماضية، وأفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن طالبات في جامعة الزهراء أقاموا، الأحد الماضي، تحركاً احتجاجياً على وفاة مهسا أميني.

كما شهدت جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران تحركات احتجاجية، وقالت وكالة "مهر"، في 3 تشرين الأول الجاري، أن إدارة الجامعة، التي تعد الأبرز في المجال العلمي في البلاد، علّقت الدروس الحضورية حتى إشعار آخر، غداة توترات حادة بين طلاب محتجين وقوات الأمن.

وأشارت الوكالة الى أن نحو مئتي طالب تجمعوا في الجامعة ورددوا شعارات مناهضة للسلطات، فيما استخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع وبنادق الخردق لتفريق المتظاهرين.

كما صدرت بيانات من جامعات إيرانية عدة تؤكد استمرار الاحتجاجات، فيما دعا مجلس تنسيق المعلمين أن يعبر المدرسون في جميع أنحاء إيران عن احتجاجاتهم داخل الصفوف الدراسية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

رئيسي: الطلاب سيهزون العدو

وفي كلمته خلال احتفال بدء العام الدراسي في جامعة الزهراء، اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن الطلاب في إيران "سيحولون دون تحقيق أحلام العدو".

وأوضح الرئيس الإيراني أن "العدو ظن أنه يستطيع متابعة وتحقيق رغباته داخل الجامعة، غير مدرك أن طلابنا وأساتذتنا متيقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق الأحلام الزائفة"، مؤكداً على أن الطلاب "سيهزمون العدو في مجال العلم والمعرفة".

إضراب في عموم إيران

واليوم السبت، انطلقت دعوات لمظاهرات في طهران، بما في ذلك أمام جامعة شريف للتكنولوجيا، فيما أعلن مجموعة من طلاب جامعة بهشتي، أمس الجمعة، أنهم "يبلغون سلطات الجامعة والقوى القمعية للنظام الغاشم بأننا سنواصل احتجاجنا وإضرابنا وكذلك مقاطعة الصفوف الدراسية، ما دام أصدقاؤنا موجودين في السجن".

وتحولت المظاهرات في عدد من المناطق الإيرانية إلى إضرابات، وانطلقت دعوات الإضراب في عموم البلاد، فيما انضم باعة السوق في مدينة سنندج ومريوان وسقز ومهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية في إلى الإضراب في مدن محافظة كردستان، فيما قام الأمن الإيراني بإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين في مدينة سنندج غربي البلاد.

الاحتجاجات في إيران

وفي 16 أيلول الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

ووفق حصيلة أعلنتها منظمات حقوقية إيرانية الإثنين الماضي، قُتل أكثر من 76 شخصاً في الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين في أعقاب وفاة مهسا أميني في الاعتقال.

وقال مدير منظمة "حقوق الإنسان في إيران" محمود أميري مقدّم "ندعو المجتمع الدولي إلى اتّخاذ خطوات عملية بشكل حاسم وموحد لوقف قتل وتعذيب المتظاهرين". مضيفاً أن "التسجيلات المصورة وشهادات الوفاة التي حصلت عليها المجموعة تظهر بأن "الذخيرة الحية تطلق مباشرة على المتظاهرين".