icon
التغطية الحية

قرار الاستبعاد من الدعم يرفع سعر ربطة الخبز لـ 2000 ليرة في دمشق

2022.02.15 | 12:42 دمشق

new-h-alwatan-292.jpg
سعر ربطة الخبز يصل إلى 2000 ليرة سورية في دمشق (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفع سعر ربطة الخبز من 1500 إلى 2000 ليرة في الشوارع وأمام المخابز في محافظة دمشق بعد قرار الاستبعاد من الدعم الذي بدأت حكومة النظام السوري بتطبيقه بداية الشهر الجاري.

وأشارت صحيفة (الوطن) الموالية إلى "قيام بعض معتمدي الخبز بإيهام المستبعد من الدعم بقطع بطاقته في حين أنه يبيعه مخصصات بطاقات مدعومة يحصل عليها بطرقه الخاصة، محققاً بذلك مربحاً بقيمة 1100 ليرة إضافية".

وأضافت أن "الأرقام التي حصلت عليها تظهر أن إجمالي الربطات المباعة عبر جميع منافذ البيع للمخابز العامة والمعتمدين في محافظة دمشق خلال يوم الأربعاء الفائت والذي يعتبر من أكثر الأيام توزيعاً للمادة لم يتجاوز الـ 700 ربطة فقط بسعر غير مدعوم".

وذكرت أن من ضمن الحلول التي اقترحها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام عمرو سالم للحد من هذا الموضوع، هو فصل منافذ البيع للمواد التي تباع بالسعر المدعوم عن منافذ البيع بالسعر غير المدعوم.

هل تنجح الآلية الجديدة لبيع الخبز في دمشق؟

وكشف عمرو سالم أن عملية توطين الخبز في محافظة دمشق باتت جاهزة وسيتم تطبيقها تدريجياً، معتبراً أن الاعتراضات على تطبيقها سببها عدم اعتياد المواطنين على الموضوع.

في حين نقلت (الوطن) عن مصدر خاص في محافظة دمشق أن "عدم إمكانية تطبيق خطة توطين الخبز في المدينة وفق ما طرحه أعضاء مجلس المحافظة مؤخراً، سببه عدم وجود عدد كاف من المعتمدين وفق اشتراطات الوزارة الواجبة التوافر في المعتمد".

وقال إن الأمر الآخر الذي يعوق تطبيقها هو أن الهدف المرجو من هذه العملية بإيصال الرغيف الجيد إلى المواطنين لن يتحقق، لأن العملية تحتاج إلى 510 سيارات مجهزة برفوف، وبعدم السماح للمعتمد بالحصول على أكثر من 200 ربطة وهذا يعني أننا نحتاج إلى 2550 معتمداً على أقل تقدير، وحتى الآن لا يتوافر منهم أكثر من 400 معتمد في كامل مدينة دمشق".

وأضاف: "وكذلك الحال لا يمكن للسيارة أن تنقل أكثر من 200 ربطة، ووضع صناديق خاصة لنقل الخبز وهذا يحتاج إلى مئات الملايين، وهذا غير متوافر لدى أفران القطاع العام والخاص لأنها هي المعنية بتأمين الصناديق البلاستيكية".

غياب الأرقام الدقيقة

وأكد المصدر أن "المشكلة هي بعدم توافر الأرقام المطلوبة لسكان دمشق لوضع خطة ناجحة لتوطين الرغيف، فعدد البطاقات الذكية الموزعة في المدينة بلغ 500 ألف، ولكن هذا الرقم لا يعبر عن العدد الحقيقي للسكان ولا لمن يحصل على الخبز من المدينة، فهناك أشخاص لا يقيمون في المدينة وحصلوا على مخصصاتهم منها، وهناك مقيمون فيها وحصلوا على بطاقاتهم الذكية من محافظاتهم، كما أن العدد المسجل على السجلات المدنية في دمشق يفيد بوجود نحو مليوني شخص، الكثير منهم خارج القطر".

وقال إنه "أمام هذا الغياب لوجود أرقام دقيقة لا يمكن أن يتم وضع خطة للتوطين وتطبيقها، حيث يستطيع أي معتمد جمع ما يشاء من البطاقات الذكية من محافظات أخرى أو من أشخاص لا يستخدمون الخبز العادي ويبيع ما يحصل عليه من كميات في السوق السوداء، ونكون قد خسرنا الرهان الأول بالقضاء على تجارة الخبز، والأهم من ذلك فإننا لا نكون قد حققنا أي وفر في الدقيق ولا المازوت، وهي من أهداف التوطين، وبالوقت نفسه لن يحصل المواطن على الرغيف الجيد لأن ضبط عملية استلام مخصصات كل معتمد وموعد توزيعها للناس لا يمكن أن تحقق نوعية جيدة في المادة".