icon
التغطية الحية

قتيلان باشتباكات بين "المركزية" ومجموعة محلية غربي درعا

2024.01.08 | 12:17 دمشق

اليادودة
مسلّحون يقطعون الطريق بين اليادودة والضاحية - 2022 (أحرار حوران)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اندلعت اشتباكات، صباح اليوم الإثنين، بين "اللجنة المركزية" ومجموعة مسلّحة محلية في بلدة اليادودة غربي درعا، أسفرت عن سقوط قتيلين وجرحى في صفوف الطرفين.

وأفاد "تجمّع أحرار حوران" بأنّ الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مجموعات لـ"اللجنة المركزية" واللواء الثامن من جهة، ومجموعة "محمد جاد الله الزعبي".

وذكر التجمّع أنّ رتلاً عسكرياً لـ"اللواء الثامن" وصل برفقة مجموعات تتبع لـ"اللجنة المركزية" إلى محيط بلدة اليادودة، مشيراً إلى أنّ الاشتباكات أسفرت حتى الآن، عن مقتل عنصرين من مجموعة "الزعبي"، وإصابة عنصرين من "اللواء الثامن".

وتدور الاشتباكات قرب منزل "محمد جاد الله الزعبي"، الواقع قرب منطقة المفطرة على الطريق الواصل بين اليادودة والضاحية، المُغلق حالياً بسبب الاشتباكات والقصف المتبادل.

ونقل "تجمّع أحرار حوران" عن قيادي في "اللجنة المركزية"، أنّ الأخيرة تتهم مجموعة "الزعبي" بتنفيذ عملية اغتيال استهدفت القيادي البارز في اللجنة (راضي الحشيش)، أواخر العام المنصرم.

ونفى القيادي مشاركة قوات النظام في عملية اغتيال "الحشيش"، مشيراً إلى اجتماعات مسبقة بين "اللجنة المركزية" و"اللواء الثامن"، بهدف إنهاء وجود مجموعات متهمة بالتبعية لـ تنظيم الدولة (داعش) في المنطقة، منها مجموعة "الزعبي".

وينحدر راضي الحشيش من قرية العجمي غربي درعا، ويعد أحد أبرز أعضاء "اللجنة المركزية" ومن مؤسسيها في ريف درعا الغربي، وشغل سابقاً منصب قيادي في "جيش المعتز بالله" التابع لفصائل المعارضة، قبل سيطرة النظام السوري على محافظة درعا، منتصف تموز 2018.

"عمليات اغتيال متبادلة"

في 31 كانون الأول الفائت، تعرض (محمد جاد الله الزعبي) إلى محاولة اغتيال من قبل مجموعة مسلّحين كانوا يستقلون حافلة نقل ركاب (سرفيس)، واستهدفوا منزله في بلدة اليادودة بالأسلحة الخفيفة، ما أدّى إلى إصابة الشاب أمجد المزعل، المنحدر من قرية جملة غربي درعا.

وكان "المزعل" يعمل سابقاً ضمن فصيل "قوات شباب السنة"، وبعد التسوية انضم إلى مجموعة محلية مسلّحة يقودها (إياد الغانم الذي) المرتبط سابقاً بمجموعة القيادي في المعارضة (معاذ الزعبي) في مدينة طفس، ثم مجموعة (محمد الجراد) الملقب "عبيدة"، التي دخلت بصراع منذ سنوات مع "اللجنة المركزية".

وبحسب "تجمّع أحرار حوران"، بدأ الصراع بين الطرفين بتحريض كل طرف على الآخر مع اتهامات متبادلة حول التبعية والانتماء، مع تحريض خفي من قبل ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن طريق متعاونين معه مقرّبين من الطرفين، ما أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين بعمليات اغتيال متبادلة.

يشار إلى أنّ عمليات الاغتيال تتصاعد في درعا، منذ سيطرة النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية على المحافظة، منتصف العام 2018، وسط اتهامات للنظام السوري وإيران بالوقوف وراء كثير من هذه العمليات، في ظل تصارع أطراف مختلفة بالمنطقة.