icon
التغطية الحية

قتل المبدعين وتدمير المعالم التاريخية.. اغتيال المشهد الثقافي بقطاع غزة

2024.01.16 | 00:37 دمشق

قتل المبدعين وتدمير المعالم التاريخية.. اغتيال المشهد الثقافي بقطاع غزة
قصر الباشا الأثري في غزة بعد تدميره بالقصف الإسرائيلي
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية التقرير الشهري الثالث الذي يرصد ما تعرّض له القطاع الثقافي الفلسطيني من تدمير واعتداءات طالت مختلف الرموز الثقافية في غزة على مدار ثلاثة أشهر، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

ورصد التقرير فقدان المشهد الثقافي العديد من المبدعين في مختلف المجالات، عُرف منهم 41  من بينهم 4 أطفال، وتضرر عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي، عرف منها 24 مركزاً، كما تعرض نحو 195 مبنىً تاريخياً لأضرار مختلفة، منها 10 مساجد وكنائس، بالإضافة إلى تضرر 8 دور نشر ومطابع، و3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.

ويشمل التقرير نبذة عن حياة ضحايا القطاع، وعن الأماكن المستهدفة من قبل طائرات الاحتلال وهي أماكن تاريخية ودينية، مسيحية وإسلامية، ومراكز ثقافية كان لها أثر كبير في المشهد الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة.

استهداف كامل للمعالم الثقافية

واستُهل التقرير بكلمة لوزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، قال فيها إن حرب الرواية والسردية التي تقوم بها دولة الاحتلال من أجل استهداف وجود شعبنا هي استكمال لجريمة النكبة التي لم تتوقف منذ قرابة ستة وسبعين عامًا. فالاحتلال يستهدف المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة ومحلات بيع وجامعات ومدارس وجداريات فنية، وكتب، ويقوم باغتيال الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين.

وأضاف أبو سيف إن الحرب التي يشنها الاحتلال على شعبنا تطال البشر والحجر والشجر والمكان والزمان بماضيه وحاضره ومستقبله في محاولة بائسة لطمس الهوية الوطنية ومحو الذاكرة الجمعية لشعبنا وتدمير كل شواهد وجوده وارتباطه بالأرض، مؤكداً أن الثقافة الفلسطينية الجين الوراثي لهويتنا الوطنية وهي جوهر وأساس سرديتنا التاريخية ومرافعتنا الحقوقية والسياسية.

وتابع: رغم صعوبة الكشف عن الحقائق الشاملة والدقيقة حول الخسائر التي تكبّدها الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، يضع هذا التقرير الذي أعده فريق الوزارة النقاط على الحروف فيما يتعلق بواقع الممتلكات الثقافية والتراث المادي وغير المادي في غزة حيث تعرّض المشهد الثقافي في القطاع إلى اعتداءات متعدّدة ومركبة النتائج.

أنشطة غزة الثقافية قبل العدوان الإسرائيلي

وسلط الجزء الأول من التقرير الضوء على الواقع الثقافي في قطاع غزة خلال العام الذي سبق الحرب، مشيراً إلى ان القطاع شهد حراكاً ثقافياً هاماً قبل الحرب.

وأوضح أنه كان يوجد في القطاع 76 مركزاً ثقافيا مسجلاً لدى وزارة الثقافة، بجانب مجموعة أخرى من المراكز والهيئات والجمعيات العاملة جزئيا في قطاع الثقافة تتعاون معها الوزارة والجهات المختلفة. كما يوجد في غزة ثلاثة مسارح كبرى بجانب أماكن عرض محدودة، وقرابة 80 مكتبة عامة إما مسجلة كمكتبة عامة أو ضمن مرافق المؤسسات العامة والأهلية والخاصة. ويوجد في القطاع أيضاً 15 دار نشر ومركزا لبيع الكتب. وقد شارك في الأنشطة الثقافية خلال عام 2022 قرابة 220 ألف شخص، كما هو مسجل لدى الجمعيات والمراكز، أي بنسبة 12 بالمئة في ذلك الوقت من مجموع سكان القطاع.

وتناول التقرير في الأجزاء اللاحقة الحديث عن المبدعين الذين قضوا جراء القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى كافة المواقع والمعالم التاريخية والثقافية التي طالها الدمار والتشويه في غزة، مرفقاً بالصور.