icon
التغطية الحية

تراث غزة وإرثها الثقافي تحت ركام العدوان الإسرائيلي

2023.12.02 | 17:11 دمشق

مركزي
مبنى الأرشيف المركزي بعد حرقه (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

دمّر القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 تشرين الأول، العديد من المواقع والمؤسسات التراثية والثقافية في القطاع، في مقدمتها "الأرشيف المركزي" الذي كان يحتوي على آلاف الوثائق التاريخية والتي تعود إلى أكثر من 150 عاماً، بالإضافة إلى "المكتبة العامة"، كبرى مكتبات المدينة وأكثرها ارتباطاً بتاريخها وذاكرة أبنائها.  

ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس بلدية غزة يحيى السراج أن "استهداف الأرشيف المركزي يشكل خطرا كبيرا على المدينة، حيث يحتوي على آلاف الوثائق التاريخية ذات القيمة العالية للمجتمع. هذه الوثائق تعود إلى أكثر من 150 عاماً، وتمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخنا وثقافتنا".

وأوضح السراج أن الأرشيف المركزي "يحتوي على مخططات لمبانٍ قديمة ذات قيمة أثرية، ووثائق بخط يد شخصيات وطنية معروفة"، مضيفا أن "هذه الوثائق تم حرقها، ما أدى لتحولها إلى رماد".

ودان رئيس بلدية غزة، تدمير جيش الاحتلال مبنى "المكتبة العامة" وسط مدينة غزة، قائلاً إنّ "طائرات الاحتلال استهدفت مبنى (المكتبة العامة)، وحوّلته إلى رُكام، وتسبّب القصف بحرق وإعدام آلاف الكُتب والعناوين والوثائق التي توثّق تاريخ المدينة وتطوّرها، بالإضافة إلى تدمير قاعة دورات اللُّغات في المكتبة ومرافق أُخرى تابعة لها".

ووصف مثقّفون وأكاديميون استهداف المكتبة بأنه "جزء من النهج الإسرائيلي المُخطَّط لإعدام الوثائق والكتب التاريخية والعلمية" المرتبطة بغزة.

بقثف
جزء من المكتبة العامة بعد تدميرها

استهداف مراكز ثقافية وفنية بغزة

ولفت السراج إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "استهدف مبانٍ عديدة، من بينها مراكز ثقافية كبيرة وضخمة، وكذلك حدائق عامة تتبع للبلدية". وقال إن "الاستهداف شمل مركز رشاد الشوا الثقافي التاريخي، وهو مركز مهم جدا يحتوي على مسرح ومكتبة مركزية، بالإضافة إلى مكتبة ديانا تماري صبّاغ، ومطبعة البلدية، ومركز إسعاد الطفولة".

وأردف: "كما استهدف الاحتلال المجلس التشريعي الفلسطيني، والنصب التذكاري في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول". وأكّد السراج أن "هناك محاولة من الاحتلال لتدمير كل شيء جميل، لمحو الذاكرة الفلسطينية، وفرض سياسة تجهيل الشعب، وجعل المدن الفلسطينية غير قابلة للحياة".

وفي إطار استهداف الشعب الفلسطيني وما يرتبط به من قيم وآثار وثقافة وهوية، استهدفت إسرائيل، منذ بدء الحرب نصبا تذكارية في عدة محافظات فلسطينية، أبرزها نصب شهداء سفينة مرمرة في ميناء غزة، ونصب الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة، في مخيم جنين، ونصب الرئيس الراحل ياسر عرفات، في مدينة طولكرم، بالضفة الغربية.