icon
التغطية الحية

قتلى لـ النظام وميليشاته بمعارك في جمعية الزهراء بحلب

2018.06.10 | 14:06 دمشق

قوات النظام تحاول التقدم في محيط "جمعية الزهراء" بحلب (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل عدد مِن عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، وجرح آخرون، ليل السبت - الأحد، بمعارك في محيط حي جمعية الزهراء شمال غربي حلب، وسط قصفٍ مدفعي وصاروخي للنظام على بلدات وقرى ريف حلب الغربي.

وقال ناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا إن فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، صدّت محاولة تقدم لـ قوات النظام مدعومة بميليشيات "طائفية" مساندة لها مِن مواقع تمركزها في منطقة جمعية الزهراء، باتجاه نقاط الفصائل في المنطقة ومواقعها في قرية "كفرعمة" المجاورة.

وأسفرت المواجهات بين الطرفين - حسب الناشطين - عن مقتل ستة عناصر لـ قوات النظام وميليشاتها، إضافة لـ جرح عددٍ آخر - لم تعرف حصيلتهم -، مشيرين إلى أن هجوم النظام ترافق مع قصفٍ على مناطق عدّة غرب حلب، اقتصرت أضرارها على المادية.

وتعرّضت قرى "كفرعمة، وكفرتعال، والقراصي" إضافة لـ ريف المهندسين الأول والثاني و"الفوج 46" لـ قصفٍ مدفعي وصاروخي، مصدره مواقع قوات النظام في "كتيبة المدفعية" بمنطقة الراموسة، و"الأكاديمية العسكرية" في منطقة الحمدانية القريبة.

بدورها، أعلنت " الجبهة الوطنية للتحرير" (المشكّلة حديثاً مِن عدة فصائل عسكرية)، أنها تصدّت لـ محاولة قوات النظام التقدم على النقاط التي تسيطر عليها الفصائل في محيط منطقة "جمعية الزهراء"، مؤكّدة مقتل وجرح عددٍ مِن عناصر النظام.

وسبق أن تمكّنت الفصائل العسكرية مِن إفشال أكثرَ مِن أربع محاولات لـ قوات النظام بالتقدم على أطراف حي "جمعية الزهراء"، والتي تعد إلى جانب "حي الراشدين" آخر معاقل الفصائل غربي مدينة حلب، بعد سيطرة النظام على كامل الأحياء الشرقية وتهجير سكّانها، نهاية العام 2016.

وتعد النقاط الخاضعة لـ سيطرة الفصائل في منطقة "جمعية الزهراء" مِن أبرز مواقعها "الاستراتيجية" غربي مدينة حلب، لـ ارتفاعها بالنسبة للأحياء المجاورة، وقربها مِن مراكز حيوية داخل المدينة، فضلاً عن إشرافها على الطريق الدولي (حلب - عنتاب)، والذي جرى مؤخراً الحديث عن افتتاحه بـ اتفاق روسي - تركي، دون معلومات عن تفاصيل ذلك حتى اللحظة.

وتشهد مناطق سيطرة الفصائل في جبهة "جمعية الزهراء" غربي حلب (تمركزت فيها بعد معارك مع النظام في شهر آذار عام 2015)، وأخرى جنوبها، قصفاً مستمراً لـ قوات النظام المتمركزة في "مدفعية الراموسة" و"الأكاديمية العسكرية"، تتزامن مع اشتباكات متقطعة في نقاط التماس بين النظام والفصائل في المنطقة، حيث صدّت "هيئة تحرير الشام"، يوم الجمعة الفائت، محاولة تقدم لـ النظام على جبهة قرية "تل الطويل" جنوب حلب، تزامناً مع قصف مدفعي "عنيف" للنظام وإطلاق قنابل "ضوئية" عدّة على المنطقة.

يشار إلى أن تنظيم "حرّاس الدين" (التابع لـ تنظيم "القاعدة") أوقف، يوم 25 من شهر أيار الفائت، عملية عسكرية أطلقها ضد قوات النظام جنوب حلب، بعد ساعتين مِن انطلاقها، وذلك - حسب ما رجّح ناشطون - على خلفية ضغوط مِن الجانب التركي الذي يملك نقاط مراقبة قريبة مِن المنطقة، إضافة لـ ضغوط مِن "هيئة تحرير الشام" التي لم يكن لديها علم مسبق بهجوم "حرّاس الدين".