icon
التغطية الحية

قائد "فاغنر" يعلن التمرد على الجيش الروسي ويدعو الشعب للنزول إلى الشوارع

2023.06.23 | 23:50 دمشق

آخر تحديث: 24.06.2023 | 08:14 دمشق

يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الروسية
يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الروسية
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتهم قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، مساء الجمعة، الجيش الروسي بقصف معسكرات لقواته في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عدد "هائل" من عناصر مجموعته شبه العسكرية الروسية، متوعداً بالانتقام من وزير دفاع موسكو، فيما يشبه إعلان التمرد على سلطات بلاده.

وبنبرة ملؤها الغضب، قال بريغوجين، في رسالة صوتية نشرها مكتبه: "لقد شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا"، متوعداً بـ"الرد" على هذا القصف الذي أكد بأن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.

"ليس انقلاباً عسكرياً"

ونفى بريغوجين أن يكون بصدد تنفيذ "انقلاب عسكري"، مؤكّداً أنّه يريد قيادة "مسيرة من أجل العدالة"، بعد أن دعا إلى تمرّد مسلّح ضد هيئة الأركان الروسية.

وأوضح: "هذا ليس انقلاباً عسكرياً، بل مسيرة من أجل العدالة. ما نفعله ليس لإعاقة القوات المسلحة".

وبعد اتهام الجيش الروسي بقصف مقار مجموعته، أعلن بريغوجين أنّ عدد عناصر "فاغنر" يبلغ 25 ألف شخص، داعياً الروس، لا سيّما عناصر الجيش، للانضمام إلى صفوف مقاتليه.

بريغوجين يتعهد بتوقيف وزير الدفاع الروسي ويدعو الشعب للتظاهر

وفي نفس السياق، تعهد بريغوجين بـ"إيقاف" القيادة العسكرية الروسية قائلاً إن "هيئة قيادة مجموعة فاغنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد"، مؤكداً أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتم "إيقافه"، داعياً الجيش إلى عدم "مقاومة" قواته.

ودعا بريغوجين جميع "الوطنيين الحقيقيين" في روسيا إلى النزول إلى الشوارع حيث سيجدون الأسلحة، على حد قوله.

الجيش الروسي ينفي الاتهامات

وفي وقت لاحق، نفى الجيش الروسي الاتهامات مؤكداً أنه لم يقصف مواقع لمجموعة فاغنر.

وقالت الوزارة في بيان، إن "الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها ي. بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة 'شنّتها وزارة الدفاع الروسية على قواعد خلفية لمجموعة فاغنر' شبه العسكرية، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازاً".

خلاف بين "فاغنر" وروسيا في باخموت

وكانت تقارير إعلامية أشارت صباح اليوم، إلى أن قوات "فاغنر" بدأت في الانسحاب من باخموت، في أعقاب تهديد مؤسسها، مطلع أيار الجاري، بسحب مقاتليه بسبب نقص الدعم العسكري المقدم من الجيش الروسي.

وفي 5 من الشهر الجاري، قال بريغوجين إن قواته كانت تخطط للسيطرة على باخموت بالكامل تزامنا مع عيد النصر الموافق لـ 9  أيار، "إلا أن البيروقراطيين العسكريين الذين رأوا ذلك أوقفوا جميع شحنات الذخيرة اعتباراً من 1 من أيار" على حد تعبيره.

وأضاف، آنذاك، أنه لا جدوى من القتال بدون ذخيرة وسقوط قتلى بصفوف عناصر فاغنر في باخموت، مشيراً إلى أنهم سيسلمون مواقعهم للجيش الروسي إذا تم الانسحاب.

القطيعة بدأت من سوريا

وتتزايد وتيرة الخلافات بين مالك مجموعة "فاغنر" والقيادة العسكرية الروسية، مشكّلة صدعاً كبيراً بين الطرفين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عام.

ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن بداية الخلاف والقطيعة بين بريغوجين وموسكو بدأت عام 2018 في سوريا. ففي شباط ذلك العام، شنّت قوات فاغنر هجوماً على منطقة "خشام" التي تتمركز فيها حقول نفطية تديرها شركة "كونوكو" الأميركية بريف محافظة دير الزور.

وكانت القوات الأميركية قد حافظت على موقع صغير للعمليات الخاصة بها في تلك المنطقة، وبعد تعرض تلك القوات لقصف من قوات "فاغنر"، ردّ الجيش الأميركي باستهداف عناصر فاغنر عبر غارات جوية، ليضع البنتاغون وزير الدفاع الروسي على المحك حينذاك.