icon
التغطية الحية

في يوم المرأة العالمي نجاة رشدي تذكّر: المرأة السورية لا تزال تواجه عنفاً رهيباً

2024.03.08 | 09:47 دمشق

نجاة رشدي تؤكد أهمية دور المجتمع المدني السوري ودور النساء وضرورة تمثيلهن بشكل عادل - UN PHoto
نجاة رشدي تؤكد أهمية دور المجتمع المدني السوري ودور النساء وضرورة تمثيلهن بشكل عادل - UN PHoto
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إن المرأة السورية ما تزال تواجه عنفاً رهيباً بسبب آرائها السياسية وانتمائها العرقي ودورها الاجتماعي.

وأضافت في منشور على منصة (إكس) "بينما نحتفل بإنجازات المرأة في يوم المرأة العالمي، دعونا نتذكر أن المرأة السورية لا تزال تواجه عنفاً رهيباً. إنهن مستهدفون بسبب آرائهن السياسية وانتمائهن العرقي والأدوار الواضحة التي يلعبونها. إنني أحيي هؤلاء النساء وأستمد الإلهام من قوتهن ومثابرتهن".

وأضافت "فهن يتعرضن للقتل والاعتقال التعسفي والاغتصاب والتعذيب والإيذاء. إنهن يتعرضن للتهميش والتنمر وللتمييز ضدهن.. مع ذلك، فإن صوت المرأة السورية يزداد قوة. إنهن يسعين إلى مجتمع أكثر عدلاً ويعملن بلا كلل من أجل صوغ البيئة السياسية. إنهن يدفعن من أجل الوصول إلى الحقيقة بشأن مصير ومكان وجود أحبائهن".

وأشارت إلى أن النساء السوريات يسعين إلى عدم تسييس التعليم في جميع أرجاء سوريا، وقالت "إنهن يشيّدن الأعمال التجارية ويكونَّ العلاقات ويترشحن للمناصب العامة. ويبحثن عن فرص متساوية لأنفسهن وللمجتمع الذي يرعى أطفالهن".

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق، إن العنف ضد النساء يشكل واقعاً مستمراً ومأساوياً في سوريا، يتجلى في شكل إساءة جسدية وجنسية ونفسية واقتصادية، تتفاقم بسبب الآثار المركبة للأزمة الطويلة الأمد والنزوح والتدهور الاقتصادي.

وأضافت أن النساء والفتيات في سوريا يواجهن قيوداً على الحركة، وغالباً ما يتم استبعادهن من فرص العمل والحصول على المساعدات الحيوية. ‏

النساء السوريات والمشاركة في العملية السياسية

وتشارك النساء السوريا في العملية السياسية من خلال المجلس الاستشاري النسائي، الذي أنشئ عام 2016، بمبادرة من نساء سوريات دعمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا حينئذ ستيفان دي مستورا.

وعين مكتب دي مستورا حينذاك 12 سيدة سوريا، من داخل سوريا وخارجها، من مختلف الانتماءات السياسية، لتشكيل المجلس حينذاك، ووسعت عضويته في العام 2018 لتشمل 14 سيدة سورية، في حين يشمل حالياً 17 سيدة.

والمجلس الاستشاري النسائي السوري كيان مرتبط بالعملية السياسية من خلال دوره كهيئة استشارية لمكتب المبعوث الخاص لسوريا، لكنه ليس طرفاً في مفاوضات العملية السياسية، وإنما يمكن لعضوات المجلس تقديم المشورة بشأن كيفية تضمين وجهات نظر النساء السوريات في تصميم ومحتوى العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

الانتهاكات بحق المرأة السورية 

الشهر الماضي، وثق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 10197 سيدة ما يزلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى 31 كانون الأول 2023، منهن 8493 سيدة على يد قوات النظام السوري، و255 سيدة على يد تنظم داعش، و45 سيدة على يد هيئة تحرير الشام، و878 سيدة على يد فصائل المعارضة المسلحة، و526 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وأكد التقرير أن النظام السوري هو المسؤول عما لا يقل عن 83 في المئة من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنةً مع بقية أطراف النزاع. وهذا يدل على تعمد النظام السوري ملاحقة واعتقال/ احتجاز وإخفاء السيدات بدوافع متعددة وعلى نحوٍ مخطط ومدروس.