icon
التغطية الحية

في إحياء الذكرى الـ 17 للاغتيال.. جعجع: محور الممانعة اغتال الرئيس رفيق الحريري

2022.02.14 | 17:04 دمشق

jj.jpeg
سمير جعجع (إنترنت)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري "محاولة لاغتيال مشروع سياسي لبناني وتدمير لمشروع إقامة الدولة" على حد تعبيره.

وقال جعجع عبر سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر اليوم الإثنين: "لا يمكن أن تمرّ ذكرى 14 شباط من دون التوقُّف عند أبعادها الوطنية، لأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو محاولة لاغتيال مشروع سياسي لبناني جسّده الرئيس الشهيد بشبكة علاقاته الواسعة التي أعادت ربط لبنان بعواصم القرار، ووضعت لبنان على الخريطة العربية والدولية، وأخرجت البلد من الحرب إلى الإعمار، وأعادت للناس نمط العيش الذي اعتادوه".

 

 

وأضاف رئيس القوات اللبنانية: "في اللحظة التي أيقن فيها محور الممانعة أن ما حقّقه الشهيد رفيق الحريري سيقود حكماً إلى قيام الدولة وخروج الجيش السوري، أقدم هذا المحور على اغتياله اعتقاداً منه أن هذا الاغتيال سيدمِّر مشروعه" في اتهام مباشر لـ "حزب الله" ونظام الأسد بتنفيذهم عملية الاغتيال.

وختم جعجع تغريدته معتبراً أن "دماء الشهيد رفيق الحريري وحّدت اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، حول مشروعه، فانتفضوا في 14 آذار في انتفاضة مليونية غير مسبوقة داعين إلى خروج الجيش السوري ورافعين شعار (لبنان أولاً والدولة أولاً والسيادة أولاً) وهذا ما سيكون".

من جانبه، غرّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قائلاً: "ستبقى ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري محطة مضيئة في تاريخ هذا الوطن، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها في كل المجالات وشكلت علامة فارقة لا يمحوها الغياب أو يُخمد وهجها. وفي هذا الظرف العصيب الذي نمر به نستذكر بشكل خاص حكمته وعزمه في مواجهة كل التحديات والصعوبات. رحمه الله".

 

 

وتصادف اليوم الإثنين، الـ14 من شباط، الذكرى الـ17 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري (2005)، عبر انفجار هائل استهدف موكبه وسط العاصمة بيروت نجم عن تفجير 1800 كلغ من مادة "تي إن تي". وسقط في الانفجار بالإضافة إلى الحريري، 21 شخصاً آخر بينهم وزير الاقتصاد باسل فليحان، الذي كان يجلس بجوار الحريري داخل السيارة.

ولا تزال حادثة الاغتيال تشغل حيزاً واسعاً في المشهد الداخلي اللبناني والعربي، وأفرزت أزمة سياسية في لبنان بين مختلف الأحزاب، خاصة أن الحادثة وقعت في فترة كانت قوات النظام السوري، حليف "حزب الله"، تمارس فيها الوصاية على لبنان قبل أن تُجبر بعد قرابة شهرين من الاغتيال على الانسحاب، بعد نحو 30 عاماً من الانتشار على كامل الأراضي اللبنانية.