icon
التغطية الحية

فيصل المقداد يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في أذربيجان

2023.07.05 | 17:33 دمشق

اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز
دعا المقداد دول حركة عدم الانحياز إلى تعزيز وتكثيف جهودها لرفع العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري - أذرتاج
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شارك وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز، الذي انطلق في أذربيجان اليوم الأربعاء، تحت شعار "متحدون وصامدون في مواجهة التحديات الناشئة".

وبدأ الاجتماع، الذي يستمر الأربعاء والخميس، بخطاب رئيس أذربيجان، إلهام علييف، بحضور وزراء الخارجية وممثلي رؤساء الدول الأعضاء، في مركز المؤتمرات بالعاصمة الأذربيجانية باكو.

ويناقش الاجتماع قضايا تتعلق بالتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه دول الحركة، وفي مقدمتها تأكيد سيادة واستقلال وسلامة أراضي الدول الأعضاء، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية لها، وتأكيد حق تقرير المصير للشعوب، وإنهاء الاستعمار، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعزيز التضامن مع الدول الأعضاء في مواجهة التدابير الأحادية واللاقانونية التي تفرضها بعض الدول الغربية ضد عدد من الدول الأعضاء بالحركة.

المقداد يدعو إلى رفع العقوبات

وفي كلمته أمام الاجتماع، دعا فيصل المقداد الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز إلى "تعزيز وتكثيف جهودها" لرفع العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري، معتبراً أن نظامه "دفع ثمناً باهظاً للدفاع عن سوريا".

وقال المقداد إن "التحديات الجسام التي يشهدها العالم جراء سياسات الهيمنة والاستقطاب والضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية تستدعي تطوير عمل دول حركة عدم الانحياز، وتعزيز تنسيقها المشترك من أجل بناء عالم أكثر أمناً يسوده السلام والتعاون قائم على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وزعم أن النظام السوري "يشدد على تضافر الجهود للتصدي لآفة الإرهاب التي عانى منها السوريون على مدى السنوات الماضية، ودفعوا ثمناً باهظاً من أرواحهم وممتلكاتهم في تصديهم لها، ليس دفاعاً عن سوريا فحسب، وإنما أيضاً دفاعاً عن السلم والأمن الدوليين، وعن قيم الحضارة الإنسانية ومبادئ القانون الدولي التي تؤمن بها الحركة"، وفق تعبيره.

وشدد على أن النظام السوري "يدين سياسات الحصار والعقاب الجماعي للشعوب، المتمثلة بالتدابير القسرية الانفرادية اللاشرعية، وتدعو الدول الأعضاء في الحركة إلى تعزيز وتكثيف جهودها من أجل الرفع الفوري والكامل وغير المشروع لتلك التدابير، لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تطول العديد من دول الحركة، وتضر بأمن واستقرار ورفاه شعوبها".

ما هي حركة دول عدم الانحياز؟

أُسست حركة دول عدم الانحياز على يد رئيس الوزراء الهندي الراحل جواهر لال نهرو، والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس اليوغسلافي الراحل جوزيف تيتو، وعقدت مؤتمرها الأول في مدينة باندونغ في إندونيسيا في العام 1955، شارك فيه حينذاك 29 دولة، بينها سوريا.

وتضم الحركة 120 دولة كاملة العضوية، و17 دولة تحمل صفة مراقب، بالإضافة إلى منظمات وهيئات دولية وأممية تضم الدول الأعضاء، بما فيها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وخلال فترة الحرب الباردة، قامت فكرة الحركة على عدم الانحياز إلى أي من المعسكرين، الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، والغربي بزعامة الاتحاد السوفييتي السابق، تسعى حالياً إلى إنشاء تيار محايد وغير منحاز للسياسة الدولية للقوى العظمى في العالم.

محمد مرسي: نزيف الدم السوري يدمي قلوبنا

ولم تنقطع مشاركة النظام السوري في اجتماعات حركة دول عدم الانحياز منذ الثورة السورية في آذار 2011، حيث حضر ممثلون عن النظام اجتماعات الحركة خلال السنوات الماضية، وتتمحور كلماتهم بشكل دائم حول "الحرب الكونية" التي يواجهها النظام، وادعاء محاربة الإرهاب، والمطالبة برفع العقوبات المفروضة على النظام السوري.

وفي قمة دول الحركة التي عُقدت في العاصمة الإيرانية طهران نهاية حزيران 2012، هاجم الرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، النظام السوري، وقال إن "نزيف الدم السوري يدمي القلوب، وهو في رقابنا جميعاً"، مطالباً بتدخل فاعل لحماية الشعب السوري.

وأضاف الرئيس مرسي، في كلمته خلال جلسة القمة الافتتاحية، أن "ثورة مصر انتصرت على نظام ديكتاتوري، والآن ثورة سوريا قائمة ضد نظام ظالم، فالشعب السوري يطلب الحرية والنظام الدولي الراهن يتعرض لاختبارات عديدة ".

وانسحب الوفد السوري، الذي كان مشاركاً في اجتماعات القمة برئاسة رئيس الحكومة حينها وائل الحلقي، ووزير الخارجية وليد المعلم، من القاعة عقب بداية الرئيس المصري الراحل الحديث عن سوريا.