icon
التغطية الحية

فلسطينيو سوريا يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة على حدود بولندا

2021.11.14 | 10:22 دمشق

zyadt-adad-almhajryn-mn-bylarwsya-aly-awrwba-800x549.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد لاجئون فلسطينيون قدموا من سوريا إلى حدود بولندا في رحلة لجوئهم إلى دول الاتحاد الأوروبي، بأنهم يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة.

وقال طالبو اللجوء لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أمس الأحد، إن السبل تقطعت بهم على الحدود البولندية خلال محاولتهم الوصول إلى دول اللجوء الأوروبية مع آلاف المهاجرين. 

وأضافوا أنهم يتعرضون لانتهاكات من قبل حرس الحدود البولندي، وأنهم يعتقلون كل من يحاول الدخول إلى بولندا، ويتعرضون لأشد أنواع التعذيب، ويوضعون في حفر فردية.

وأوضحوا أنه من يتم اعتقاله من قبل حرس الحدود البولندي يتم تفتيشه بدقة، ثم يُسلب كل ما يملك خاصة الموبايلات، حيث يتم تفتيشها بدقة، مشيرين إلى أنه من يوجد بجهازه صورة للحدود يبرحونه ضرباً، ثم يدفعونه إلى الأراضي البيلاروسية.

وأشاروا إلى أن عشرات الفلسطينيين من سوريا بينهم نساء عالقون على الحدود البولندية بلا طعام وفي درجات حرارة تقترب من التجمد، في حين ينتشر آلاف طالبي اللجوء في الغابات.

وبيّن طالبو اللجوء أن صحتهم الجسدية والنفسية انهارت، بسبب حالتهم المزرية على الحدود البولندية، بالإضافة إلى فقدانهم الأمل بالعبور ووصولهم إلى بر الأمان بعد فقدانه في سوريا.

وبحسب مجموعة العمل فإن مئات الفلسطينيين المقيمين في سوريا، بدؤوا رحلة لجوء جديدة نحو أوروبا عبر بيلاروسيا، على الرغم من عمليات النصب والاحتيال التي تعرض لها بعضهم مؤخراً.

وأكدت أن سوء الأوضاع المعيشية وغياب الأمل بحياة أفضل دفعتهم إلى ترك كل شيء وراءهم والمخاطرة بحياتهم من أجل الخلاص والهرب من جحيم الأزمات المتتالية التي أثقلت كاهلهم في سوريا.

ويوجد آلافٌ من المهاجرين من دول عدة من الشرق الأوسط عالقون وسط الأحراش في طقس قارس البرودة على الحدود بين بيلاروسيا ودولتي بولندا وليتوانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، واللتين ترفضان دخول المهاجرين إلى أراضيهما.

وتفاقمت أزمة آلاف المهاجرين في ظل درجات حرارة وصلت إلى التجمد ومقتل عدد من المهاجرين على الحدود، وسط اتهامات من قبل الاتحاد الأوروبي لحكومة مينسك بتشجيع الهجرة غير الشرعية نحو المدن الأوروبية.

وكشفت صور التقطتها أقمار صناعية، تجمّع مئات طالبي اللجوء عند المنطقة الحدودية الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، في انتظار العبور إلى الجانب البولندي ومنه إلى دول الاتحاد الأوروبي.