icon
التغطية الحية

فلسطينيو سوريا في حلب يشتكون تأخّر مساعدات "أونروا"

2022.04.12 | 10:30 دمشق

image_gallery_15641_16541_1424168904.jpg
صورة تعبيرية (الأونروا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يعاني اللاجئون الفلسطينيون في محافظة حلب من تأخّر استلام المساعدات الغذائية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ووصول بعضها غير مكتملة المواد.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إنّ اللاجئين الفلسطينيين لم يستلموا المساعدات المقرّر توزيعها، منذ أربعة أشهر، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق السورية وانخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية.

ونقلت "مجموعة العمل" عن اللاجئين خشيتهم من إلغاء "أونروا" المساعدات في الأشهر المقبلة، بعد اعتمادها سياسة التقليص في العديد من الأقاليم، وإلغاء مادتي الرز والعدس مؤخراً من محتويات الطرود الغذائية.

كذلك انتقد اللاجئون الفلسطينيون الأداء الضعيف في تنظيم عملية توزيع المساعدات التي تم تسليمها بمناطق أخرى منذ الإعلان الأول عن بدء التوزيع بتاريخ 12 من كانون الثاني 2022.

اللاجئون الفلسطينيون في سوريا

بحسب "مجموعة العمل" فإنّ اللاجئين الفلسطينين في مدينة حلب والمخيمات، يعانون أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة زادتها الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد، ناهيك عن انتشار البطالة وقلة الموارد المالية، واعتماد الأهالي على المساعدات التي تقدمها الأونروا وبعض الجهات الإغاثية.

ويأتي تأخير المساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على الرغم من تأكيدها أن أكثر من 90% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر، وأشارت إلى أن 10 سنوات من الصراع في سوريا أدى إلى تدهور الاقتصاد هناك مما أثر بشكل كبير في أوضاع الفلسطينيين وقوتهم الشرائية.

ويعيش في سوريا 438 ألف لاجئ فلسطيني يُشكّل الأطفال منهم قرابة 36%، ويعاني أكثر من 40% من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، بحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.

ووفقاً لوكالة "أونروا" فإن النزوح والخسائر في الأرواح وفقدان سبل كسب العيش وارتفاع معدلات التضخم وتناقص قيمة الليرة السورية وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية والقيود المفروضة على الحركة في بعض المناطق من بين العوامل العديدة التي فاقمت مجالات الضعف القائمة لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين ظلوا في البلد.

وتواجه "أونروا" عجزاً مزمناً في التمويل يقوّض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية من جراء تراجع الدعم العربي لها، ودعم بعض الدول الأوروبية، ما أثر حتى في دفع رواتب موظفيها، في الشهرين الماضيين.