icon
التغطية الحية

فلاديمير بوتين يعلن عن توسيع التعاون بين روسيا والصين في سوريا

2021.12.01 | 10:46 دمشق

61a623d342360412da190e15.jpg
أكد بوتين أن التحالف الأمني (أوكوس) يعتبر مثال واضح على العمل الغربي ضد الصين - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه "من الممكن توسيع التعاون بين الاتحاد الروسي والصين مع دولة ثالثة في الشرق الأوسط"، في إشارة منه إلى سوريا.

وخلال حديثه في الجلسة العامة لمنتدى الاستثمار "VTB Capital"، أضاف بوتين أنه "لدينا العديد من مجالات التعاون مع الصين، أحدها هو عملنا في دولة ثالثة، إنه جار بالفعل، لكن توسيعه ممكن، لأن لدينا نفس النهج والمبادئ تقريباً".

وأكد بوتين على أن "موسكو تدعم عمل بكين في إطار استراتيجية إنشاء بنية تحتية عالمية لطرق التجارة"، مشيراً إلى أنه "نحن ندعم جهود أصدقائنا الصينيين في إطار استراتيجية الحزام والطريق".

 

الصين أكبر مستثمر في الشرق الأوسط

وأشار بوتين إلى أن "الصين هي أكبر مستثمر في الشرق الأوسط، ونرحب بهذه الجهود المفيدة للمنطقة"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

ووفق الرئيس الروسي، فإن موسكو "ستبذل قصارى جهدها لضمان الأمن في دول الشرق الأوسط، مثل سوريا"، موضحاً "سنساهم في الحفاظ على الاستقرار في دول أخرى في المنطقة، وبالطبع سنبحث عن فرص لاستخدام قدراتنا التكنولوجية للمشاركة في اقتصادات هذه الدول".

وأضاف أن "دول الشرق الأوسط تستثمر أيضاً في روسيا، بما في ذلك إنتاج منتجات عالية التقنية لأسواق بلدان ثالثة"، مشدداً على أن "تعاوننا يتطور ويصبح أعمق وأكثر إثماراً، ونأمل أن يكون كذلك في المستقبل".

وأوضح بوتين أن بلاده "لن تسترشد بمصالح الدول الثالثة في بناء العلاقات مع الصين، فقوة الصين تتزايد، ونحن نراها، كما الجميع يراها، فوق كل القوى الاقتصادية الأخرى"، متسائلاً "لماذا يجب أن نسترشد في بناء سياستنا بمصالح الدول الثالثة؟".

وأشار إلى أنه "لقد تم توجيهنا دائماً وسنظل مسترشدين بمصالح شعب روسيا والمصالح الروسية"، مؤكداً على أن "الصين تعاملنا بنفس الطريقة".

 

العقوبات الغربية ضد الصين غير مبررة

وعن العقوبات الغربية ضد الصين، قال الرئيس الروسي إنها "أصبحت في بعض الأحيان غير قابلة للاستيعاب، أولئك الذين أرعبوني وأخافوني من الصين منذ العام 2000، هم أنفسهم خائفون من الصين وبدؤوا في تغيير سياستهم في العلاقات مع الصين".

وأضاف أن "الوضع تغير اليوم، في رأيي فإن العقوبات والقيود المختلفة غير مبررة، ومخالفة لقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالصين، لكن الحقيقة تبقى أن التنافس يتزايد".

ولفت إلى أن "التحالف الأمني أوكوس (بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، هو مثال واضح على العمل الغربي ضد الصين"، مؤكداً على أنه "عندما يتم إنشاء تحالفات ضد أحد ما فإن هذا لا يؤدي إلى تحسن الوضع في المنطقة، بل على العكس من ذلك، يوتر الوضع".