icon
التغطية الحية

فقدان المازوت يتسبب بقطع الاتصالات في محافظة السويداء

2022.05.09 | 20:35 دمشق

new-h-alwatan-50.jpg
انقطاع الاتصالات في السويداء (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تسبب فقدان مادة المازوت في محافظة السويداء بقطع الاتصالات الهاتفية ضمن قرى وبلدات المحافظة وعزلها عن محيطها الخارجي.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن بعض الأهالي في محافظة السويداء أن معاناتهم مع قطع الاتصالات تعود لأشهر عديدة سابقة، لافتين إلى عجز الاتصالات عن تشغيل المراكز رغم وجود المولدات بحجة عدم توافر مادة المازوت لتشغيلها، ناهيك عن عدم قدرة المراكز على شحن البطاريات نظراً لساعات القطع الطويلة للتيار الكهربائي.

وأشاروا إلى أن أن الشح في مادة المازوت الموردة للمحافظة أدى إلى توقف البث في محطة الإرسال الواقعة في ظهر الجبل وانقطاع البث عن المنطقة الجنوبية لساعات طويلة.

وأوضح مدير المحطة خلدون العماطوري أن السبب الرئيس لانقطاع البث هو ساعات التقنين الطويلة التي تصل إلى أربع ساعات إضافة إلى عدم توافر مادة المازوت، الأمر الذي أدى إلى انقطاع البث الإذاعي عن المنطقة الجنوبية والتي تضم نحو 10 وسائل بث محلي. مبيناً أن آخر كمية مازوت وردت للمحطة لم تتجاوز 3300 لتر، وهي لا تشغل المحطة أكثر من ثلاثة أيام.

انقطاع الاتصالات في محافظة السويداء

من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع الاتصالات في المحافظة وائل جربوع إن انقطاع الاتصالات عن عدد من المراكز تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي يعود إلى نقص مادة المازوت، والذي حال دون القدرة على تشغيل المولدات لفترات طويلة إضافة إلى عدم القدرة على شحن البطاريات مع الساعات الطويلة لانقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرتها على التخديم لأكثر من ساعة ونصف.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في فرع المحروقات بالسويداء أن الكميات الموردة للمحافظة من مادة المازوت وصلت يومياً إلى 9 صهاريج منذ بداية الشهر الحالي توزع على جميع القطاعات الخدمية والإنتاجية كالصحة والمياه والنقل والزراعة والأفران والسيارات الحكومية والاتصالات وغيرها، علماً أن حاجة المحافظة الحقيقي لتخديم كل القطاعات تزيد على 16 صهريجاً في اليوم وهو ما يعجز الفرع عن تأمينه في ظل شح المازوت.

أزمة المحروقات في سوريا

وتعاني محافظة السويداء منذ نحو ثلاثة أشهر من نقص مخصصات الوقود وعدم توفيرها من قبل حكومة النظام السوري، حيث أشار محافظ السويداء نمير حبيب مخلوف إلى "وجود نقص حقيقي بكمية المحروقات الموزعة لجميع الفعاليات على ساحة المحافظة".

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، ولم تفلح إجراءات وسياسات حكومة النظام للتقنين ورفع الدعم والأسعار وتقليص المخصصات في تخفيف الأزمة.