icon
التغطية الحية

فصائل درعا تنسحب مِن المفاوضات وتعلن النفير العام

2018.07.02 | 13:07 دمشق

فريق "إدارة الأزمة" في درعا تنحسب مِن "وفد التفاوض" مع روسيا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انسحب "فريق إدارة الأزمة" (المُفاوض عن الفصائل العسكرية في الجنوب السوري) بمحافظة درعا، اليوم الإثنين، مِن "وفد التفاوض" مع الجانب الروسي، معلناً "النفير العام" لـ مواجهة قوات النظام وحلفائها.

وجاء في بيان "فريق إدارة الأزمة"، أنهم انسحبوا من "وفد التفاوض" لأنهم رأوا "تنازعاً على فتات الأمور بما لا يليق بمهد الثورة"، مشيرين إلى أنهم "لم يحضروا المفاوضات اليوم ولم يكونوا طرفاً في أي اتفاق حصل ولن يكونوا أبداً".

وقال المحامي (عدنان المسالمة) المنسق العام لفريق "إدارة الأزمة"، "لقد عمل البعض على استثمار صدق وشجاعة الثوّار الأحرار من أجل تحقيق مصالح شخصيّة ضيّقة أو بأفضل الشروط من أجل تحقيق مصالح آنيّة مناطقية على حساب الدم السوري الغزير الذي أهرق على مذبح الحريّة على مدار أعوامٍ طويلة".

وخاطب "المسالمة"، النازحين الذين هربوا من قصف النظام وروسيا قائلاً "يا أهلنا المشرّدين في السهول والبراري، يا شعبنا النقيّ الطيّب الطاهر الذي تحمّلت إجرام النظام وأعوانه وذقت مرارة عسف وتسلّط امراء الحرب".

وأعلن "فريق إدارة الأزمة" في ختام بيانه، النفير العام ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، داعياً "كل قادرِ على حمل السلاح بالتوجّه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة لحين صدور بيانات لاحقة تحدّد القيادة العسكرية لـ قيادة المعركة".

وحذّر مجلسا محافظتي (درعا والقنيطرة) في بيان مشترك، أمس الأحد، من أية عملية تفاوضية مع "الوفد الروسي" لا تشمل كامل مناطق محافظات الجنوب (درعا، القنيطرة، السويداء)، مؤيّدين في الوقتِ عينه، موقف فريق التفاوض الرافض للمساومة.

وكان مدير المكتب السياسي في "جيش الثورة" التابع لـ الجيش الحر (بشار الزعبي) قال في تسجيل صوتي، الأسبوع الفائت، إن هيئات مدنية وفصائل عسكرية في درعا شكّلت "خلية أزمة" وبدأت التفاوض مع "الروس" حول مصير الجنوب.

ويأتي بيان "فريق الأزمة"، بعد يوم من فشل المفاوضات مع "الوفد الروسي" ورفض شروطه خلال اجتماع عُقد في مدينة بصرى الشام، أمس الأحد، إلّا أن قائد "قوات شباب السنة" (أحمد العودة) أعلن قبوله بالشروط، وانضمامه لـ "الفيلق الخامس" الذي شكّلته روسيا في سوريا ويُقاتل إلى جانب قوات "نظام الأسد".

وقدّمت روسيا شروطاً عدّة في آخر جلسة تفاوض، أبرزها "تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للشرطة الروسية، ودخول الشرطة إلى مناطق سيطرة فصائل الجيش الحر، وإعطاء مواقع تمركز الفصائل لـ قوات النظام، وأن تكون مدينة درعا ومعبر نصيب تحت سيطرة النظام أيضاً"، وسبق تلك الجلسة مفاوضات - بـ مساع أردنية - دون شروط مسبقة مِن الطرفين، إلّا أنها انتهت دون التوصل لأي اتفاق.

وبدأت منذ نحو أسبوعين، قوات النظام وميليشيات "أجنبية" مساندة لها - بدعم جوي روسي -، حملة عسكرية "شرسة" على محافظة درعا (المشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" منذ شهر تموز عام 2017)، وأسفرت عن وقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، وخروج مشافٍ ومراكز للدفاع المدني عن الخدمة، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف نحو الحدود الأردنية، والشريط الحدودي مع الجولان المحتل.