icon
التغطية الحية

فصائل درعا تتقدم في منطقة اللجاة وتتصدى لـ قوات النظام

2018.06.25 | 11:06 دمشق

فصائل "العمليات المركزية" تتصدى لـ قوات النظام في درعا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دارت اشتباكات - ما تزال مستمرة -، ليل الأحد - الإثنين، بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها مِن جهة، والفصائل العسكرية المنضوية في غرفة "العمليات المركزية" مِن جهة أخرى، وذلك في مدينة درعا وريفها الشرقي، وسط تقدّم لـ الفصائل.

وتمكّنت فصائل غرفة "العمليات المركزية" في الجنوب، مِن صدّ محاولات تقدم قوات النظام والميليشيات المساندة لها، على محاور عدّة في منطقة "اللجاة" بالريف الشرقي، تزامناً مع قصفٍ مدفعي على المنطقة، مِن مقار النظام في "مطار الثعلة العسكري" بالسويداء.

وعمَدت "العمليات المركزية" - حسب مصادر عسكرية -، إلى استخدام تكتيك عسكري يقضي بالتراجع لـ الخطوط الخلفية في محور جدل، ثم شنِّ هجوم معاكس ضد قوات النظام مِن محاور عدّة، أسفر عن استعادة السيطرة على محور جدل بالكامل، باشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف النظام.

وتحاول الفصائل العسكرية، استعادة السيطرة على كامل بلدة "الشياح" في منطقة اللجاة، والتي تقدّمت فيها قوات النظام قبل أيام، وسيطرت خلالها على قرى "الشومرة، والداما، والبستان"، بعد تدخل الطائرات الحربية الروسية واستهداف المنطقة.

أمّا في مدينة درعا، فدارت اشتباكات متقطعة، مساء أمس الأحد، في حي سجنة بمنطقة درعا البلد بين الفصائل العسكرية والميليشيات التابعة لـ قوات النظام، وسط غطاء جوي "روسي"، في محاولة مِن الميليشيات السيطرة على كامل الحي.

مِن جانبها، استهدفت فصائل "العمليات المركزية" براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، تجمعاً لـ قوات النظام في منطقة "دوّار الساعة" قرب نادي الضبّاط بمنطقة درعا المحطة، كما تصدّت لـ محاولة تقدم النظام على محور القاعدة الجوية غربي مدينة درعا.

وشنّت طائرات حربية روسية أقلعت مِن "مطار حميميم" (القاعدة الروسية) في ريف اللاذقية، أمس، غارات مكثّفة على بلدات وقرى عدّة في الريف الشرقي تركّزت على "بصر الحرير، ورخم، والمجيدل، والمليحة الشرقية، وجدل، والكرك، وعاسم، ومسيكة، وحامر، والصورة" إضافة لـ منطقة اللجاة، أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين.

وقال ناشطون إن الطائرات الروسية نفّذت منذ صباح اليوم، أكثر مِن 40 غارة بالصواريخ، في أول تدخل ضمن التصعيد الأخير على درعا الذي بدأت به قوات النظام وميليشياتها منذ نحو أسبوعين، في حين أعلنت "قاعدة حميميم" التابعة لـ روسيا، أنها تدعم العملية البرية لـ النظام بعملياتٍ جوية، في حين اعتبر قادة عسكريون، أن التدخل الروسي يعد الأول منذ تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" في الجنوب السوري، في شهر تموز عام 2017.

وبدأت قوات النظام منذ نحو أسبوعين، حملة عسكرية في ريفي درعا الشرقي والسويداء الغربي ترافقت مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي "مكثّف"، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال،إضافة إلى تدمير كبير طال مدينة الحراك وبلدة المليحة الشرقية، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف مِن بلداتهم وقراهم، في حين أعلن مجلس محافظة درعا "الحرّة"، أن الريف الشرقي "منكوب" بشكل كامل، على خلفية ما شهده مِن قصفٍ مدفعي وصاروخي - غير مسبوق - منذ شهور.