icon
التغطية الحية

فرنسا تستعيد من رفعت الأسد "وسام جوقة الشرف"

2022.09.13 | 20:59 دمشق

رفعت الأسد عم رئيس النظام السوري - AP
رفعت الأسد عم رئيس النظام السوري - AP
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

استردت فرنسا، اليوم الثلاثاء، من رفعت الأسد عم رئيس النظام السوري بشار الأسد "وسام جوقة الشرف"، التي هرب منها قبل أقل من عام، عائدا إلى سوريا.

يأتي ذلك، بعد أسبوع من تثبيت القضاء الفرنسي حكم السجن نهائيا بحق رفعت في قضية "مكاسب غير مشروعة" بحسب ما ذكر محاميه، إيلي حاتم في بيان.

ووفق ما نقلته وكالة "AFP" فقد جاء في بيان المحامي "يشعر رفعت الأسد بأن فرنسا خذلته، البلد الذي كان يقدره كثيرا وقدم له العديد من الخدمات مما أكسبه وسام جوقة الشرف، الأسمى في بلادنا. دفعته خيبة الأمل إلى إعادة هذا الوسام إلى فرنسا".

سجن رفعت 4 سنوات

والأسبوع الماضي رفضت محكمة التمييز في باريس الطعن القانوني الأخير المتاح أمام رفعت الأسد وجعلت عقوبة السجن أربع سنوات الصادرة في حقه نهائية بعدما بنى بطريقة غير مشروعة إمبراطورية عقارية تقدر بنحو تسعين مليون يورو.

ودين رفعت البالغ 85 عاما بتهمة غسل أموال عامة سورية في إطار عصابة منظمة بين عامي 1996 و2016، والاحتيال الضريبي.

وكتب رفعت الأسد في رسالة نقلتها وكالة "AFP" إنه "في ضوء قرارات المحكمة الأخيرة الصادرة في حقي من قبل قضاة فرنسيين في قضية أملاك مكتسبة بطريقة مشروعة، بعد سلسلة من التحقيقات المدينة ومحاكمات غير منصفة (...) أرى نفسي ملزما بالطعن في الاستنتاجات التي تم التوصل إليها بشكل خاطئ".

وأضاف "طالما لن تستعيد هذه الأمة استقلالية قضائها فعليا (...) فلن أرى بعد الآن أي شرف أو معنى للاحتفاظ بأرفع وسام فرنسي. وبالتالي فإني أعيد إليكم وسام جوقة الشرف".

وفي 9 أيلول من العام 2021، حكم على رفعت الأسد غيابياً بالسجن أربع سنوات، فضلاً عن مصادرة أصول له بقيمة 90 مليون يورو، بتهمة تبييض الأموال ضمن عصابة منظّمة بين عامي 1996 و2016، واختلاس أموال عامة سورية، وأيدت محكمة فرنسية الحكم أواخر العام الماضي وثبتت محكمة البداية الفرنسية الحكم عليه بالسجن أربع سنوات، قبيل أسابيع قليلة من عودته إلى سوريا.

رفعت الأسد في القضاء الفرنسي

وكان رفعت الأسد غادر سوريا في العام 1984، ضمن صفقة رعاها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وذلك بعد انقلاب فاشل ضدّ شقيقه حافظ، لكن رفعت عاد إلى دمشق، في السابع من تشرين الأول عام 2021، بعد أن سمح له ابن أخيه بشار الأسد بعودة مشروطة تحت "ضوابط صارمة" وذلك منعاً لسجنه في فرنسا.

خلال وجوده داخل النظام، شغل رفعت الأسد منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، وشغل مقعداً في القيادة القطرية لحزب "البعث"، وقائد ميليشيا "سرايا الدفاع"، ومعروف لدى السوريين باسم "جزار حماة"، لدوره في مجازر حماة في العام 1982.

كما ارتكبت ميليشيا "سرايا الدفاع" التابعة لرفعت الأسد، مجزرة بحق المعتقلين في سجن تدمر، في حزيران عام 1980، والتي راح ضحيتها أكثر من ألف معتقل.

وبعد مغادرته سوريا في العام 1984، توجه رفعت الأسد إلى سويسرا ثم إلى فرنسا، حيث أنشأ إمبراطورية عقارية في عدة دول أوروبية، خاصة في إسبانيا وفرنسا وبريطانيا.

وبعد شكاوى رفعتها منظمة "الشفافية الدولية" و"جمعية شيربا"، فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في العام 2014، تمت خلاله مصادرة عشرات الشقق في باريس وقصرين وعقاراً يضم قصراً ومزرعة خيول في منطقة فال دواز شمالي باريس، ومكاتب في ليون، فضلاً عن 8.4 ملايين يورو مقابل ممتلكات كانت قد بيعت سابقاً، كما جمّدت عقاراً في العاصمة البريطانية لندن بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني.

وكانت هذه الأصول مملوكة لرفعت الأسد وأقاربه عبر شركات في بنما وليختنشتاين ولوكسمبورغ.

ومن بين الممتلكات المجمدة في إطار القضية ملكية تبلغ مساحتها نحو أربعين هكتاراً، بها قلعة ومزرعة خيول في منطقة بيسانكور في باريس، بالقرب من غابة.