icon
التغطية الحية

فارس الشهابي: حلب جائعة ولم تعد البقرة السمينة التي تدر المال

2024.01.21 | 23:02 دمشق

آخر تحديث: 22.01.2024 | 09:54 دمشق

فارس الشهابي: حلب جائعة ولم تعد البقرة السمينة التي تدر المال
فارس الشهابي: حلب جائعة ولم تعد البقرة السمينة
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وجّه رئيس "غرفة صناعة حلب" فارس الشهابي انتقادات إلى حكومة النظام السوري، وطالبها بتنفيذ حزمة واسعة من الخطط الاقتصادية في محافظة حلب التي وصفها بـ "البقرة الضعيفة والجائعة والمريضة" بعد أن كانت "عاصمة الصناعة السورية".

جاء ذلك رداً على زيارة أجراها وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية والمالية والصناعة في حكومة النظام، بالإضافة إلى رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، إلى محافظة حلب الخميس الماضي واستمرت يومين، التقوا خلالها الفعاليات الصناعية والحرفية والتجارية والسياحية.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن الشهابي قوله إن غرفة صناعة حلب "قدمت كل الحلول والخطط أكثر من مرة، ومعظم مشاكلنا ناتجة عن التأخير في الاعتراف بالمشاكل والتأخير الكبير في حلها، حيث تكون المشكلة صغيرة وتكبر وتتفاقم لتصبح كارثية".

وطالب الشهابي الحكومة بإطلاق "حزمة متكاملة من القوانين والاجراءات والمحفزات، بحيث تجعل من العمل الإنتاجي (صناعي- حرفي- زراعي) في سوريا أكثر ربحاً وأكثر اغراءً من أي شيء آخر".

"الثقة معدومة والوضع كارثي في حلب"

وقال الشهابي: "إن الأمل عند الناس مفقود، والثقة معدومة. وتبقى العبرة بالتنفيذ"، واصفاً الوضع في حلب بأنه "كارثي". وأضاف: "حلب لم تعد البقرة السمينة التي تدر المال، بل أصبحت البقرة الضعيفة الجائعة والمريضة"، بحسب تعبيره.

وبين أن المطالب التي طرحتها الفعاليات الصناعية والاقتصادية أمام الوفد الوزاري، تمثلت بـ "حل مشكلة توفير الكهرباء وتخفيض أسعارها، وتخفيض أسعار الفيول، وتحقيق عدالة في توزيع الكهرباء بين المناطق والمحافظات، وتأمين حوامل الطاقة، وحل مشاكل تمويل المستوردات، وكذلك حل مشاكل المنصة والشحن والنقل والمالية والجمارك والتموين...".

وتابع قائلاً إن أهم المطالب القديمة والمكررة منذ سنوات عديدة، والتي من الواجب تطبيقها هي: "اعتبار المناطق الإنتاجية والحرفية المنهوبة والمدمرة مناطق متضررة تحصل على محفزات خاصة، وإصلاح التشوهات الجمركية لأهم المواد المستوردة التي لا تنتج محلياً، وتخفيض رسومها، كذلك تقديم دعم نقدي سريع للصادرات الصناعية".

"محاربة التضخم بالركود"!

كما طالب الشهابي بـ "تعديل بعض أحكام القانون رقم 8 الخاص بحماية المستهلك، وبما يلغي عقوبات السجن على الصناعيين والتجار، إضافة إلى تخفيف الإجراءات الجبائية (مالية -جمارك- تموين)، وتنظيم عملها بالتنسيق مع الغرف الاقتصادية، واعتماد مبدأ الرعاية والتشغيل بدل الجباية والتحصيل".

وأردف: "ما زلنا نحارب التضخم بالركود، والركود يعني قتل الإنتاج والإبداع، والنتيجة: ركود تضخمي.. وما زلنا نعتمد على الجباية بدل الرعاية والتحصيل قبل التشغيل، والنتيجة: تقلص الإنتاج وتضاؤل التصدير وفقدان الثقة والأمل"، وفق ما نقل المصدر.

من هو فارس الشهابي؟

ويعتبر فارس الشهابي أحد أبرز الصناعيين الأثرياء الذين أيدوا النظام السوري في حربه ضد الشعب السوري منذ بداية الثورة عام 2011، وروج مراراً وعلى مدار سنوات دعايات سياسية لصالح النظام، من أبرزها تصريحاته بخصوص "التعافي الاقتصادي".

ويطلق الشهابي بين الفينة والأخرى منشورات تثير غالبيتها الجدل في الأوساط السورية، مستغلاً هامش النشر والتعبير الذي توفّره أجهزة نظام الأسد له ولبعض الشخصيات العامة بهدف امتصاص توتر الشارع السوري.