icon
التغطية الحية

فاجعة "مركب الموت".. أب وبناته قضوا خلال محاولتهم الهجرة

2022.09.24 | 12:13 دمشق

أب وبناته قضوا خلال محاولتهم الهجرة إلى أوروبا
الهلال الأحمر السوري خلال عمليات انتشال جثث ضحايا المركب على ساحل طرطوس ـ تويتر
+A
حجم الخط
-A

لا تزال فاجعة غرق قارب الهجرة قبالة السواحل السورية تتكشف ساعة تلو أخرى، بينها قصة اللبناني مصطفى مستو الذي غرق مع بناته الثلاث في حين تقبع زوجته في المستشفى بحالة خطرة.

والخميس أعلنت السلطات اللبنانية غرق مركب على متنه لبنانيون و"غير لبنانيين"، قبالة ساحل طرطوس في سوريا، بعدما انطلق من شمالي لبنان باتجاه سواحل أوروبا.

وبحسب وسائل إعلام محلية لبنانية وأخرى تابعة للنظام السوري فإن المركب انطلق قبل أيام من شاطئ مدينة المنية شمالي لبنان وعلى متنه أكثر من 100 شخص من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.

ووفقاً لآخر حصيلة صادرة عن وزير الصحة التابعة للنظام فإن عدد ضحايا غرق القارب بلغ 86، وجرى إنقاذ 20 شخصا تجري معالجتهم في مستشفى طرطوس.

اقرأ أيضا: تم خداعهم.. سوريون حاولوا الهجرة من لبنان لأوروبا فوصلوا طرطوس

ومساء الجمعة، تسلم الصليب الأحمر اللبناني من الهلال الأحمر السوري عند الحدود اللبنانية - السورية، جثامين 7 لبنانيين وفلسطينيين اثنين بعدما تعرف إليهم ذويهم.

هروباً من الفقر في لبنان

إلى مدينة طرابلس شمالي لبنان، وصلت جثامين مصطفى مستو وبناته الثلاث حيث جرى تشييعهم من قبل الأهالي وأبناء المدينة وسط أجواء من الحزن والغضب.

وفي حديث مع وكالة الأناضول قال غسان مستو شقيق الضحية مصطفى مستو، إن "ظروف البلد هي التي دفعت شقيقه لمحاولة الهجرة".

ولم يستطع غسان حبس دموعه، لكنه أشار إلى أن شقيقه "كان يريد الهروب من الفقر والمعاناة المعيشية في لبنان".

بدوره قال فادي الوزي أحد جيران الضحايا إن مصطفى "اختار طريق البحر لأنه كان يحلم بمستقبل أفضل لبناته، لكن القدر شاء عكس ذلك، فيما زوجته بالمستشفى بحالة خطرة".

وأضاف الوزي "حاول الهجرة مثل كثيرين ممن يحلمون بعيشة كريمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد"، مشيرا الى أن "هذه المحاولة الثانية لمصطفى للخروج من لبنان (..) لكن سبحان الله، قدر الله وما شاء فعل".

وأردف "كان مصطفى يحلم بالوصول إلى دولة تؤمن الرعاية له ولبناته، (..) لا أعلم ما هو المصير الذي ينتظرنا في لبنان، وهذه ليست الفاجعة الاولى التي تحصل في شمال لبنان من جراء محاولات الهجرة".

وقال الوزي: إن "معظم الناس في لبنان باتوا يبحثون عن عيشة كريمة، طبابة وتعليم ورعاية اجتماعية".

وتزداد محاولات الهجرة غير الشرعية من لبنان باتجاه دول أوروبية في ظل تدهور معيشي غير مسبوق وارتفاع قياسي بمعدلات الفقر على إثر أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد منذ نحو 3 أعوام.