icon
التغطية الحية

"غزة ليست السبب".. 151 هجوماً على القوات الأميركية خلال رئاسة بايدن

2023.11.18 | 14:51 دمشق

القوات الأميركية في سوريا والعراق
أكثر من ثلث الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق خلال عهد الرئيس جو بايدن وقعت بعد هجوم "حماس" على غلاف غزة - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • 151 هجوماً ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ تولي الرئيس بايدن منصبه.
  • أكثر من ثلث الهجمات وقعت بعد هجوم "حماس" على غلاف غزة.
  • مسؤولون أميركيون يؤكدون أن الوضع في غزة ليس الدافع وراء الهجمات.
  • الهدف هو إخراج الولايات المتحدة من المنطقة.
  • البنتاغون يعتبر أن الردع الأميركي فعّال، والضربات تشكل إشارة قوية لإيران.
  • ليندسي غراهام يرى أن الولايات المتحدة محظوظة بعد عدم مقتل أميركيين في الهجمات.

لم تقتصر الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق على الأسابيع الماضية، إذ شنت الميليشيات التي تدعمها إيران 151 هجوماً ضد الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمنصبه.

ونقلت إذاعة "صوت أميركا" عن مسؤولين دفاعيين أميركيين قولهم إن أكثر من ثلث الهجمات وقعت بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة، في حين بلغ عدد الهجمات بين 29 آذار و17 تشرين الأول 7 هجمات فقط.

وعلى الرغم من تأكيد الجيش الأميركي أن معظم الهجمات منذ 17 تشرين الأول أُحبطت أو فشلت في الوصول إلى أهدافها ولم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية، فإن الهجمات تسببت في إصابة أكثر من 60 فرداً من الجيش الأميركي، بإصابات تتراوح بين جروح الشظايا وثقب طبلة الأذن وإصابات الدماغ المؤلمة.

وأدت سلسلة الهجمات التي شنتها ميليشيات تدعمها إيران، في آذار الماضي، إلى مقتل مقاول أميركي في سوريا، وتسببت في إصابات دماغية لدى 23 عسكرياً، وإصابة 25 عسكرياً أميركياً، وفقاً للبنتاغون.

الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق
توزع الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ 17 تشرين الأول الماضي - صوت أميركا

غزة ليست السبب

وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى سلسلة الهجمات على القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلا أن مسؤولين أميركيين، سابقين وحاليين، أكدوا أن الوضع في غزة ليس السبب الدافع وراء تلك الهجمات.

ونقلت "صوت أميركا" عن الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية، الجنرال المتقاعد كينيث ماكنزي، قوله إن "الهدف الأساسي لإيران هو إخراج الولايات المتحدة من المنطقة، وهذا هو سبب تصاعد هذه الهجمات".

وزادت الولايات المتحدة من وجودها في المنطقة، لحماية ما يقرب من 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي في سوريا، ولمنع الجهات الفاعلة، بما في ذلك إيران والميليشيات التابعة لها وجماعة الحوثي في اليمن و"حزب الله" في لبنان وآخرين، من توسيع الصراع بين "حماس" وإسرائيل.

هل الردع فعال؟

ورداً على الهجمات خلال الأسابيع الماضية، رد البنتاغون بثلاث جولات من الضربات في سوريا ضد منشآت تستخدمها إيران والميليشيات التابعة لها، وأصابت ذخائر دقيقة أطلقتها طائرات مقاتلة أميركية منشأتين في سوريا، في 27 تشرين الأول، وموقع لتخزين الأسلحة في سوريا الأسبوع الماضي، ومنشأة تدريب بالقرب من البوكمال ومنزل آمن بالقرب من الميادين، الأحد الماضي.

وعما إذا كان الردع العسكري الأميركي فعالاً ضد هذه الهجمات، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، صابرينا سينغ، إنه "نشعر أنه كذلك"، مضيفة أنه "لم نر هذه الحرب تمتد إلى صراع إقليمي أوسع".

وأضافت المسؤولة الأميركية أن "الضربات التي ننفذها هي إشارة ورسالة قوية جداً إلى إيران والجماعات التابعة لها لكي تتوقف"، وفق "صوت أميركا".

من جهته، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن الولايات المتحدة "محظوظة لأنه لم يقتل أي أميركي بشكل مباشر من الهجمات خلال الشهر الماضي".

والسيناتور غراهام هو جزء من مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الذين قدموا قراراً لمجلس الشيوخ هذا الأسبوع يحث إدارة بايدن على "إبقاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، عندما يتعلق الأمر بردع إيران وفيلق الحرس الثوري الإسلامي التابع لها، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية".

وقال غراهام إنه "إذا استمرت إيران في تهديد قواتنا في سوريا والعراق، فإن الرد العسكري الصحيح سيكون، من وجهة نظري، ضرب قواعد تدريب الحرس الثوري الإيراني والبنية التحتية داخل إيران".