البث المباشر
شن الجيش الأميركي مطلع اليوم الإثنين، ضربات جوية على موقعين لميليشيات الحرس الثوري الإيراني شرقي سوريا للمرة الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى لمقتل أكثر 8 عناصر من الميليشيات المرتبطة بإيران.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان "نفذت القوات العسكرية الأميركية ضربات دقيقة اليوم استهدفت منشآت في شرقي سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة بإيران، في رد على الهجمات المستمرة ضد جنود أميركيين في العراق وسوريا".
,قال الجنرال مايكل اريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: "ردّاً على الاستفزازات المستمرة من قبل الحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة به في العراق وسوريا، نفذت القيادة المركزية الأمريكية ضربات جوية ضد منشآت بالقرب من مدينتي البوكمال والميادين".
وأضاف الجنرال كوريلا: "الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن نفسها وأفرادها ومصالحها".
ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن مسؤول بالبنتاغون قوله: إن "6 أو 7 مسلحين موالين لإيران قتلوا في موقع قصفته الطائرات الأميركية شرقي سوريا". وذكر المصدر ذاته أن انفجارات استمرت نحو ساعتين في أحد الموقعين المستهدفين.
وأفاد المرصد السوري بمقتل 8 عناصر بالضربات الأميركية بينهم واحد على الأقل من الجنسية السورية، بالإضافة لعراقيين، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم بحالات خطيرة.
من جانبه، ذكر مسؤول دفاع أميركي، أن أحد الهدفين كان منشأة لتخزين الأسلحة. وأضاف أن الهدف الآخر كان منشأة "قيادة وتحكم"، بحسب وكالة "رويترز".
وأوضح أن الولايات المتحدة تجري مراجعة لمعرفة ما إذا كانت الضربتان تسببتا في مقتل أو إصابة أي فرد من الجماعات المتحالفة مع إيران.
واستهدفت الغارات الأميركية مستودعات أسلحة وذخائر ومنصة إطلاق صواريخ في منطقة حسرات بريف البوكمال، ومزارع الحيدرية بالقرب من مدينة الميادين.
رد إيراني على الغارات
ورداً على الغارات الأميركية، استهدفت الميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني فجر اليوم الإثنين - بعد ساعتين من الغارات الأميركية- قاعدة "كونيكو" الأميركية بريف دير الزور الشرقي، بأكثر من 10 صواريخ، كما طالت الهجمات الإيرانية بالطيران المسير قاعدة العمر بريف دير الزور الشرقي.
ضربات أميركية سابقة
ونفذت الولايات المتحدة في الـ 26 من الشهر الماضي ضربات ضد منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني و"مجموعات تابعة له" في شرقي سوريا.
وقبل أيام نفذ الجيش الأميركي ضربة ضد أهداف "مرتبطة" بإيران في سوريا، لكنه لم ينفذ حتى الآن أي ضربات في العراق الذي تعرضت قواته فيه لعدد من الهجمات أيضاً.
وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا بعد بداية التصعيد لعشرات الهجمات بالمسيرات والصواريخ. وعززت واشنطن تموضعها العسكري في المنطقة وعبرت عن مخاوف من "تصعيد كبير" ضد جنودها في الشرق الأوسط، في ظل مساندتها لإسرائيل في حربها على غزة.
