icon
التغطية الحية

عون يعلن الموافقة على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل رسمياً

2022.10.14 | 09:15 دمشق

 الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس اللبناني ميشال عون (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده وافقت على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بعد مفاوضات مكثفة قادتها الولايات المتحدة، في خطوة من شأنها إزالة العقبات أمام استثمار الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط.

وقال عون أمس الخميس، إن الاتفاق يمثل "إنجازاً تاريخياً" استعاد فيه لبنان 860 كيلومتراً مربعاً من الأراضي البحرية المتنازع عليها لكنه أصر على أنه لا يمهد الطريق لأي نوع من أنواع التطبيع"، بحسب وكالة رويترز.

انهيار مالي في لبنان

وأردف عون، الذي كان حريصاً على التوصل إلى اتفاق باعتباره "إنجازاً" يتوج فترته التي استمرت 6 سنوات وتنتهي في 31 تشرين الأول، أن "هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة".

كما كان لبنان يدفع باتجاه الاتفاق كوسيلة ممكنة لإخراج البلاد من الانهيار المالي المستمر منذ 3 أعوام والذي ترك أكثر من 80% من السكان فقراء وأفقد العملة المحلية الليرة أكثر من 95% من قيمتها.

وقال عون "أتمنى أن تكون (المفاوضات) بداية واعدة تضع الحجر الأساس لنهوض اقتصادي يحتاجه لبنان".

وبعد دقائق من حديث عون، قال مبعوث الطاقة الأميركي آموس هوكشتاين، الذي توسط في الاتفاق، إنه يأمل أن تبدأ شركة توتال إنرجيز وشركة إيني الإيطالية للطاقة التحضير للتنقيب عن الغاز في غضون أسابيع.

وفازت الشركتان بجولة مناقصات للتنقيب في المياه البحرية اللبنانية إلى جانب شركة نوفاتك الروسية، التي انسحبت الشهر الماضي.

وسيفتح الاتفاق البحري الباب أمام مزيد من الاستكشافات على كلا الجانبين لكنه لا يحل خلافاً طويل الأمد بشأن الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان.

غير أن عون قال إن الاتفاق "يضفي طمأنينة وشعوراً أقوى بالاستقرار على طرفي الحدود".

هل دخل حيز التنفيذ؟

ولا يعني إعلانه رسمياً أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، إذ إنه وفقاً لمسودة نص الاتفاق، فإن التفاهم سيدخل حيز التنفيذ بمجرد إرسال لبنان وإسرائيل رسائل إلى واشنطن، التي ستصدر إشعاراً بإعلان تنفيذ الاتفاق.

ومن المقرر أن ترسل إسرائيل ولبنان إحداثيات الحدود إلى الأمم المتحدة ليُعترف بها رسمياً.

وأضاف "الخطوة التالية يجب أن تكون التوجه إلى عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد على 900 كيلومتر مربع.. كذلك تنبغي مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص وتقرير ما يجب القيام به مستقبلاً".

والثلاثاء، أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن الصيغة النهائية للعرض الأميركي بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "مُرضية للبنان وتلبّي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية"، في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق بـ"التاريخي".

وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعاً.