icon
التغطية الحية

مسؤول أميركي سابق: ترسيم الحدود هو اعتراف من "حزب الله" بإسرائيل

2022.10.13 | 15:21 دمشق

ديفيد شينكر
ديفيد شينكر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد شينكر إن ما وافق عليه "حزب الله" والتيار الوطني الحر الذي يقوده جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون هو فعلياً اعتراف بإسرائيل، وهذا بحد ذاته تنازل، محذراً من انتخاب باسيل لرئاسة البلاد.

وأضاف شينكر في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط، الذي كان مسؤولاً عن ملف التفاوض لترسيم الحدود البحرية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن الظروف الحالية في لبنان أدت إلى تراجع "حزب الله" عن عرقلته لاتفاق ترسيم الحدود.

وأشار إلى أن "انهيار لبنان المالي خلق وضعاً دفع بـ(حزب الله) إلى التوقف عن لعب دور المعرقل أمام موارد جديدة ستدخل إلى لبنان".

اعتراف بإسرائيل

واعتبر شينكر أن "إسرائيل كذلك كانت قلقة من تنامي التوترات مع (حزب الله)، بعضها نابع من حقل كاريش، لكن معظمها مرتبط بالخط الأزرق"، لافتاً إلى أن "إسرائيل تنظر إلى الاتفاق بشكل إيجابي لأنه أدى إلى موافقة (حزب الله) وحلفائه على وثيقة تذكر إسرائيل بشكل علني".

ورجح شينكر أن يكون تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان هو السبب الأساسي الذي ضغط على "حزب الله" ليكون ليناً أكثر، وأن الجميع علم أن الاتفاق مستحيل من دون تسويات. 

واعتبر مساعد وزير الخارجية السابق أن إسرائيل تجاوبت بالكامل مع المطالب اللبنانية، فيما يتعلق بالخط 23: "لذلك أعتقد أن إسرائيل قدمت تنازلات أكبر، لكن على الرغم من ذلك فإن ما وافق عليه (حزب الله) والعونيون هو فعلياً اعتراف بإسرائيل، وهذا بحد ذاته تنازل".

وتحدث شينكر عن الخطر المتزايد لـ"حزب الله" في المنطقة وتطور أسلحته، مشيراً إلى أن إسرائيل رأت هذا خطراً مباشراً على أمنها، لهذا دفعت باتجاه الاتفاق.

أبرز الفاسدين في لبنان

وقال المسؤول الأميركي السابق، إن على اللبانيين ألا يقرؤوا اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس اللبناني ميشال عون على أنه تراجع للولايات المتحدة عن موقفها الداعم لإجراء الانتخابات من دون مماطلة.

وأضاف شينكر "في نهاية الأمر، عون هو رئيس لبنان حالياً، لهذا اتصل به بايدن للتهنئة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل".

في المقابل، حذر شينكر من تداعيات انتخاب صهر الرئيس الحالي جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى العقوبات الأميركية عليه بتهم الفساد، فقال: "في نهاية المطاف سيكون القرار بيد الشعب اللبناني في اختيار رئيسه، لكن ستكون هناك تداعيات لاختيار رئيس متهم بالفساد، بل وينظر إليه كأحد أبرز الفاسدين في لبنان".