icon
التغطية الحية

عزل قائد حركة أحرار الشام من قبل 5 ألوية واختيار قائد جديد.. ما الأسباب؟

2022.11.08 | 18:28 دمشق

ألوية وكتائب في حركة أحرار الشام تعزل قائد الحركة عامر الشيخ
حسن صوفان وجابر علي باشا (أرشيف)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت خمسة ألوية وكتائب في حركة أحرار الشام الإسلامية، اليوم الثلاثاء، عزل قائد الحركة عامر الشيخ، واستبداله بـ يوسف الحموي الملقب بـ "أبو سليمان" وتسميته قائداً عاماً للحركة.

ونشرت الحركة بياناً وصل لـ موقع تلفزيون سوريا نسخة منه، قالت فيه إنها "ستنزع الشرعية من القيادة الحالية التي لا تمثل أحرار الشام وحل مجلس القيادة الحالي، والتواصل مع أبناء الحركة للعمل على تشكيل مجلس قيادة جديد وفق ميثاق الحركة، ومنطلقاتها".

ووقع على البيان كلٌ من لواء الإيمان (محافظة حماة) ولواء الخطاب (سهل الغاب)، وقوات النخبة في لواء العاديات (سهل الغاب)، ولواء الشام (دمشق)، وكتيبة الحمزة (إدلب).

ودعت الكتائب والألوية الموقعة على البيان بقية الفصائل والكتائب في الحركة للالتحاق بهم مبررين ذلك بـ "إعادة الحركة لمسارها القويم، والحفاظ على نهجها السليم، حتى تحرير الأرض وبناء سوريا".

البيان
عزل قائد حركة أحرار الشام من قبل 5 ألوية

أحرار الشام تتبرأ من 6 قادة لديها

وسبق أن عادت الخلافات الداخلية في "حركة أحرار الشام" العاملة شمالي سوريا، إلى الواجهة، ومن أبرز نتائجها إعلان الحركة عبر معرفاتها الرسمية "التبرؤ" من 6 قادة كانوا سابقاً ضمن الحركة، ثلاثة منهم تولوا قيادتها خلال السنوات الماضية، وبعضهم من مؤسسيها، وجاء الإجراء من قبل "أحرار الشام"، بقيادة "عامر الشيخ"، ونائبه "أحمد الدالاتي"، ومحركهما "حسن صوفان" المقرب من "الجولاني"، في وقت أصبحت علاقة الحركة بـ"هيئة تحرير الشام" واضحة، عقب تشارك الفصيلين بالهجوم على "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني شمالي حلب.

وتسلم هؤلاء الأشخاص قيادة "أحرار الشام"،(الحالية) بعد الانقلاب على قائدها السابق "جابر علي باشا"، وتفكيك مجلس الشورى، وفي وقت سابق كشف موقع تلفزيون سوريا عن تفاصيل هذه المرحلة بشكل كامل، عبر تقرير جاء فيه، أن اندماجاً محتملاً شبه كامل منتصف 2020 بين الجبهة الشامية (الفيلق الثالث حالياً) وحركة أحرار الشام بقيادة جابر علي باشا حينذاك، كان الشرارة التي استفزت هيئة تحرير الشام خشية أن يتشكل في المنطقة كيان فصائلي منافس لمشروع أبو محمد الجولاني، لكون الفصيلين اللذين كانا مقبلين على الاندماج هما الأكثر قدماً وخبرة وانتشاراً وعدة وعدداً في الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، وهو ما دفع لتسريع عملية الانقلاب بتوجيه تام من جانب "حسن صوفان".

تطبيع العلاقات مع "تحرير الشام" 

وأما الجديد على مستوى الأحداث الداخلية، في الحركة، فيتمثل بما كشفه موقع "تلفزيون سوريا" في 9 تشرين الأول الماضي، بأن كتلة "لواء الإيمان" علّقت عملها داخل حركة أحرار الشام، وذلك على خلفية عدة خلافات مع قيادتها الحالية المتمثلة بقائدها العام عامر الشيخ.

وتمثّل كتلة لواء الإيمان ربع حجم أحرار الشام ومن ضمنها ثلث قوات النخبة العناصر الأهم داخل الحركة، ويبلغ عدد اللواء 500 مقاتل من ضمنهم 250 مقاتل نخبة إضافة إلى قوات مشاة وكوادر عسكرية وإدارية، في حين عزا مصدر مطلع سبب تعليق العمل إلى الخطوات الأخيرة التي قامت بها قيادة الحركة بتطبيع العلاقات بشكل كبير مع هيئة تحرير الشام، مع وجود معلومات غير مؤكدة عن نية قيادة الحركة الانضمام بشكل رسمي إلى الهيئة، خاصة بعد أن أصبحت الهيئة تقدم الدعم المالي بشكل كامل للحركة من مصاريف وقسائم وقود ورواتب مقاتلين.