icon
التغطية الحية

عرب 48 في فلسطين المحتلة يتبرعون لأهالي الشمال السوري بأضاحي العيد

2023.07.01 | 13:18 دمشق

أضحى
عرب 48 في فلسطين يتبرعون لأهالي الشمال السوري (تلفزيون سوريا)
إدلب ـ رامي السيد
+A
حجم الخط
-A

تستمر منذ اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، وعلى مدار 24 ساعة، عمليات ذبح الأضاحي من قبل "جمعية الأعمال الخيرية الفلسطينية"، وتوزيعها على مخيمات النازحين في الشمال السوري.

وتشهد مدينة أطمة بريف إدلب عمليات ذبح الخراف اليومية بمتوسط 500- 600 أضحية، بالإضافة إلى أضحيات العجول والأبقار، بدعمٍ وتبرع من "عرب الـ48" في فلسطين المحتلة، وذلك بهدف مساعدة أهالي مخيمات الشمال السوري في ريفي إدلب وحلب، حيث يتم توزيع لحوم تلك الأضاحي في عيد الأضحى على العائلات المقيمة في كل من "مشهد روحين ودير بلوط والمحمدية" وغيرها من المخيمات ومراكز الإيواء.

وبحسب القائمين على مشروع الأضاحي، فقد بلغ عدد الخراف المتبرَّع بثمنها لأهالي الشمال السوري، أكثر من 2000 رأس، مع عدد أقل من العجول والأبقار. وأشاروا إلى أن حالات التبرع "تشهد تنافساً شديداً بين الفلسطينيين لتخفيف معاناة الأهالي في الشمال السوري ومساعدتهم في الاحتفال بعيد الأضحى المبارك".

"رد الجميل للشعب السوري"

وفي حديثه لـ موقع تلفزيون سوريا، قال منسق مشروع الأضاحي في جمعية الأعمال الخيرية، عماد مصعب، إن "أهل فلسطين المحتلة دائماً ما يتبرعون بسخاء للشعب السوري. بالرغم من أن الأضاحي هي من شعائر الإسلام، إلا أن التبرعات لا تقتصر عليها فقط، بل هناك العديد من المشاريع المتعلقة بالمأوى أيضاً".

وأردف: "كل ذلك يأتي كجزء من رد الجميل للشعب السوري الذي استضاف الفلسطينيين ووقف مع قضاياهم العادلة"، مضيفاً أن الجمعية تعمل أيضاً "في اليمن وأفريقيا وجنوبي تركيا، وخاصة في المناطق المتضررة من الزلزال. لدينا العديد من مشاريع الأضاحي، وكذلك حفر الآبار وبناء المنازل".

آلية تقديم الأضحيات

وبخصوص آلية عمل تقديم الأضاحي في شمالي سوريا، قال مشرف المشروع أيمن محمد إن الأضاحي يتم اختيارها "وفقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية، ثم تُوضع في المرابط الخاصة بها. ومع بداية عيد الأضحى تبدأ عمليات الذبح وتستمر بدون توقف، على مدار 24 ساعة، وبطاقة إنتاجية تصل إلى ما بين 500- 600 ذبيحة من الأغنام يومياً، بالإضافة إلى العجول والأبقار".

بعد ذلك، يتناوب العمال على سير العمل من حيث تقطيع اللحوم وتقسيمها إلى حصص وتغليفها، ثم نقلها إلى مخيمات شمالي سوريا باستخدام سيارات خاصة مجهزة ببرادات، لضمان وصولها طازجة إلى أهالي المخيمات.

"بركة" عيد الأضحى

في أحد مخيمات مشهد روحين، أعربت الحاجة أم أحمد (72 عاماً) عن امتنانها للتبرعات التي تلقوها من الأضاحي خلال أيام العيد، بالرغم من الوضع المأساوي الذي يعيشونه. وأشارت الحاجة، وهي أم لـ3 أطفال أيتام مع ابنة أرملة، إلى أنهم لم يتذوقوا اللحم منذ رمضان الماضي لعدم قدرتها على شرائه بسبب سعره المرتفع، مضيفة أن الوضع أصبح أفضل الآن في عيد الأضحى الذي وصفته بـ "البركة".

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الجمعيات الخيرية الفلسطينية تعمل بنشاط منقطع النظير في مشاريع الإغاثة والتنمية في شمال غربي سوريا. بالإضافة إلى ذلك، يقدم أهل فلسطين، وخاصة من عرب الـ48 في الأراضي المحتلة، تبرعات سخية لصالح الجمعيات والمنظمات المحلية السورية التي تعمل في المنطقة. وتستخدم هذه التبرعات في مشاريع الإغاثة وتوفير المأوى والتعليم، "لتعكس روح الأخوة والتضامن بين الشعبين في فلسطين وسوريا، وتعزز العلاقات القوية بينهما"، وفق وصف القائمين على مشروع الأضاحي.