icon
التغطية الحية

عبدي يتحدث عن آثار العملية التركية على الوضع الأمني شمال شرقي سوريا

2022.06.04 | 09:42 دمشق

lllll.png
قائد "قسد" مظلوم عبدي (روناهي)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، معلقا للمرة الثانية خلال يوم واحد على العملية العسكرية المرتقبة لتركيا في شمالي سوريا إن قواته مستعدة لها.

لكنه استدرك في مقابلة مع قناة "روناهي" الكردية، أمس الجمعة قائلا "لسنا من مناصري الحرب، ولكن! إذا ما تعرضنا للهجوم، فسنعلنها حرباً ومقاومة تاريخية".

وأضاف أن "هناك مخاطر على حياة أكثر من نصف مليون مهجر داخل المناطق التي ستستهدفها تركيا".

وقال إن "أي هجوم جديد سيجلب معه موجات نزوح كبيرة من المنطقة المستهدفة، وأي هجوم جديد ستخرج معه المخيمات التي تؤوي أسر مرتزقة داعش عن السيطرة، وأنه في حال حدوث الهجوم التركي ستكون هناك فوضى كبيرة داخل سوريا والدول المجاورة".

وزعم أن المستفيدين من الهجوم التركي على المنطقة هم عناصر تنظيم "الدولة"، وحذر من أن الهجوم التركي سيقوض التصدي لهجمات التنظيم، وفق قوله.

وهذه نفس التصريحات التي أطلقها مظلوم عبدي عندما شن الجيش الوطني السوري والجيش التركي عملية "نبع السلام" في تشرين الأول 2019 بريفي الحسكة وتل أبيض.

وقد هدد حينها بأنهم مستعدون للعملية وأنها ستحدث فوضى في كل مكان، وأن عناصر ومعتقلي التنظيم في سجون "قسد" سيفرون من أماكن احتجازهم.

عملية تركية مرتقبة في سوريا

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي.

ولعل من أبرز تلك المناطق مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي ومدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة ومدينة منبج ذات الأهمية الاقتصادية، وبلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.

وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".

وزادت خلال الأيام الماضية حركة الأرتال العسكرية وتحركات الطائرات المسيرة التركية والقصف المتبادل بين الجيش التركي و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خاصة بعد استهداف مخفر تركي داخل الأراضي التركية في منطقة قرقميش المحاذية لمدينة جرابلس وإصابة عدد من الجنود الأتراك.