icon
التغطية الحية

عام آخر من الطوابير.. محصول القمح في سوريا أقل من نصف استهلاكها

2021.09.08 | 11:53 دمشق

7d75c1b0-8fc9-4f6a-9486-eb8eb87fa54f.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف رئيس "مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين"، محمد الخليف، أن إنتاج القمح للعام الحالي انخفض عن الإنتاج في العام الماضي، مبيناً أن إنتاج سوريا في العام الحالي كان بحدود 400 ألف طن بالكامل في حين تتجاوز حاجة القطر لمليون طن من القمح سنوياً.

وعزا سبب انخفاض إنتاج القمح في الموسم الحالي إلى قلة الأمطار إضافة إلى الجفاف فضلاً عن تضرر بعض المساحات المزروعة تقريباً بشكل كامل مثل محافظة الحسكة التي شهدت ضرراً عاماً بالنسبة لمحصول القمح العام الحالي، وكان الإنتاج في المحافظة ضعيفاً جداً.

وقال الخليف لصحيفة الوطن الموالية، إن إنتاج محافظة الحسكة في السنوات السابقة كان كبيراً ومتميزاً عن بقية المحافظات ويصل إلى حدود 400 ألف طن، لكن في الموسم الحالي لم تتجاوز الكميات التي سوّقت من كامل المحافظة 400 طن فقط.

وأكد أن إنتاج القمح للعام الحالي لا يغطي حاجة سوريا من المادة، وأن حاجة القطر سنوياً تتجاوز مليون طن، مضيفاً أنه لا بديل من الاستيراد لتغطية حاجة القطر من القمح للعام الحالي.

وأشار إلى أن وزارة التجارة الخارجية في حكومة الأسد طلبت خلال العام الحالي استيراد 225 ألف طن من مادة القمح، مشيرة إلى أن البلادَ بحاجة إلى كمية أكبر من الكمية التي طلبتها الوزارة من أجل تغطية حاجة القطر من القمح.

وعن تأثير عدم توافر الأسمدة وقلة توزيعها للفلاحين على الإنتاج الزراعي أكد الخليف أن الكمية التي وزعت من الأسمدة على الفلاحين للعام الحالي لم تتجاوز نسبتها 10 في المئة من إنتاج معمل الأسمدة وهذه الكمية لم تغطّ الحاجة.

وبالنسبة للمازوت المخصص لريّ الأراضي الزراعية أوضح الخليف أن الكمية التي وزعت على الفلاحين كانت قليلة وبعض المحافظات مثل الرقة والحسكة لم تحصل على المازوت مطلقاً العام الحالي.

وفي بداية موسم القمح، لم تتوقف تصريحات المسؤولين في حكومة الأسد ووعودهم بأن مشكلة الخبز والطوابير على الأفران سيتم حلها بمجموعة من الإجراءات والقوانين الجديدة، كما وعدوا مراراً بدعم المزارعين وتقديم ما يلزمهم، إلا أن كل هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع، ورصد موقع تلفزيون سوريا عبر عدد من التقارير أن حالة الفساد في حكومة النظام وعدم قدرتها على تحقيق وعودها ارتدّ سلباً وبشكل كبير على مُزراعي القمح الذين توقعوا تحقيق بعض منها وبالتالي تحسين إنتاجهم لهذا الموسم، ما سبب لهم خسارات كبيرة للعام الثاني على التوالي.