icon
التغطية الحية

عامل سوري في مصنع للرخام يثير اهتمام الإعلام التركي بمنحوتاته | فيديو

2022.02.12 | 15:58 دمشق

عامل سوري في مصنع للرخام
عامل سوري في مصنع للرخام (الأناضول)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

لفتت أعمال اللاجئ السوري محمد لوزي حباب، إعجاب العديد من وسائل الإعلام التركية التي تناقلت عبر مواقعها صوراً ومقاطع مصوّرة يظهر فيها حباب وهو يصنع من الرخام الصلب منحوتات زخرفية غاية في الروعة والإتقان.

ومحمد حباب (29 عاماً) الذي يعمل حالياً في مصنع رخام تركي بولاية بيلجيك شمال غربي تركيا، كان قد لجأ إلى تركيا منذ 6 سنوات، قادماً من مدينته حلب بسبب حرب نظام الأسد التي شنها على السوريين، حيث بدأ العمل مع أخيه الأكبر ووالد زوجته في المصنع الذي يقع داخل المنطقة الصناعية في بلدة (أيركوي) قبل نحو 4 سنوات.

وبفضل هذه المهنة التي اكتسبها أباً عن جد والتي تشكّل مصدر رزق العائلة منذ قرابة قرن من الزمان، أنتج حباب أعمالًا مختلفة في المصنع مع مرور الوقت، إذ يرسم على الرخام بأقلام الفحم ومن ثم يشكلها بمطرقة وآلة القصّ (الجرخ) فيصنع أشكالاً مختلفة، كالجيتارات الموسيقية والخيول والعديد من الأشكال الزخرفية المصنوعة بالكامل من الرخام.

المنتجات لفتت انتباه إدارة المصنع وراحت تعرضها للبيع

وفي لقاء مع وكالة الأناضول، يقول حباب: "أنا متحمس جدًا للقيام بهذا العمل. إذا صنعت قطعة واحدة، أرغب بأن أصنعها مجدداً بشكل أجمل، وأحاول أن أقدم ما هو أجمل في عمل آخر".

ويضيف: "صنعت جيتارًا، استغرق الأمر من 4 إلى 5 ساعات بوساطة آلة القصّ"، ويتابع حباب مشيراً إلى الأعمال التي أنتجها: "كلها مصنوعة يدويًا. هناك أقراص (ديسكات) كبيرة وصغيرة لآلة القص بالإضافة إلى المثقاب، وهي ما أستخدمها. وإذا كانت لدي المواد الكافية يمكنني صنع الأجمل".

 

 

ويلفت حباب إلى أنه يحصل على الأفكار من والده البالغ من العمر 56 عامًا من وقت لآخر وأثناء صنع المنتجات، وقال: "والدي هو مهندس هذا العمل. كان لدينا مكاننا الخاص في سوريا لكننا غادرنا بسبب الحرب. جئت مع إخوتي الأربعة الأكبر سناً، وأريد العودة إلى سوريا ولكن إذا لم تتحسن الظروف هناك فكيف يمكنني العودة إليها؟".

ويوضح أنه بدأ من "الصفر" عندما وصل إلى تركيا، "لقد بدأت من هنا، تزوجت ولدي طفلان. بارك الله فيكم جميعًا لأنكم فتحتم بابكم لنا. أنا سعيد هنا، وحتى لو عاد والدي فأنا لا أنوي العودة الآن".

ويقول معبراً عن حزنه لما حدث في سوريا: "إنه وطننا ولكن هذا وطننا الثاني. عندي ابنتان الأولى 4 سنوات، والثانية سنة واحدة وأنا أعيش وأعمل هنا من أجلهما، وأنا أكسب المال بالحلال والحمد لله. لا أتلقى أي مساعدة، وصنعت كل شيء بنفسي، أتيت وعملت واشتريت سيارة...".

"موهوب بشكل لا يصدق"

من جانبه، أفاد مدير التصدير في المعمل أيهان إيرول، أن الموظفين السوريين في المعمل، ومن بينهم حباب، قد تكيفوا معهم في وقت قصير جدًا.

وأكد إيرول أنهم يضيفون قيمة إلى أحجار حباب ببراعتهم: "نحن نحاول تقديم منتجاتنا وشركتنا إلى العالم بفضل براعتهم. هذه وظيفة والدهم. وهي تنتقل من الأب إلى الابن. إنهم موهوبون بشكل لا يصدق. وبصراحة لم نكن نتوقع مثل هذه الأشياء. يسعدنا أن يكون لدينا مثل هذا الموظف".