icon
التغطية الحية

طلاب يشتكون من مماطلة مراكز تجنيد "قسد" في إجراءات تأجيلهم الدراسي

2024.03.14 | 15:13 دمشق

تجنيد قسد
مركز التجنيد التابع لـ"قسد" في الحسكة
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

اشتكى عشرات الطلاب الجامعيين من مماطلة مراكز التجنيد التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية - قسد" في تسيير إجراءات تأجيلهم الدراسي بمحافظة الحسكة.

وقال سعيد سلوم (اسم مستعار) وهو طالب جامعي في جامعة الفرات بمدينة الحسكة، إنّه لم يتمكّن من دخول مركز التجنيد في مدينة عامودا لليوم الثالث على التوالي، من جراء مماطلة إدارة المركز في تسيير الدور والإجراءات.

وأشار "سلوم" في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى "قيام مسؤولي التجنيد بشكل مقصود بتأخير الدور وطلب أوراق غير ضرورية وغير ملزمة في إجراءات التأجيل الدراسي، بهدف عرقلة حصول الطلاب على التأجيل وسحبهم للتجنيد الإجباري لاحقاً".

وأوضح أنّ "استمرار قسد بحملات التجنيد والتضييق على الطلاب الجامعيين أسهم في تفريغ المنطقة من الشباب، وأصبح غالبية الطلاب يفضلون إكمال الدراسة في الخارج أو الهجرة بهدف الفرار من الخدمة العسكرية".

وقال "حسن" وهو طالب جامعي أيضاً، إنّ "عشرات الطلاب يتجمّعون يومياً منذ الساعة السادسة صباحاً أمام مراكز التجنيد في مدن وبلدات الحسكة، وغالباً ما يتم عرقلة إجراءات التأجيل بحجج وذرائع واهية وتأخير الدور".

وينتهي تأجيل "حسن" الدراسي خلال أيام وبعدها يصبح مطلوباً للخدمة العسكرية في حال عدم تمكنه من إتمام إجراءات التأجيل وتعديل دفتر الخدمة وفق بيانات تأجيل جديدة.

وبحسب "حسن" فإنّ "قسد تتعمد عرقلة إجراءات التأجيل بهدف منع آلاف الطلاب من تتمة دراستهم وإلحاقهم بالخدمة العسكرية عبر تأخير سير إجراءات التأجيل والمطالبة بأوراق ووثائق تعجيزية لا يمكن الحصول عليها خلال وقت قصير".

وقال مكتب الدفاع التابع لـ"الإدارة الذاتية" في تعميم نشره، مطلع العام الجاري، إنّ "المكلفين المطلوبين لخدمة واجب الدفاع الذاتي في مناطق شمال وشرقي سوريا هم ضمن مواليد (1998 و31/12/2005)".

"نقص في العدد واستقالات وفرار بالجملة"

كشف مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا عن نقص كبير في أعداد الملتحقين بالخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف قوات "قسد"، شمال شرقي سوريا.

وأوضح المصدر المقرّب من "قسد"، أنّ "قسد تعتمد بشكل رئيسي على العسكريين الإلزاميين لتأمين مئات المراكز الأمنية والحواجز و المنشآت الحيوية والخدمية التابعة لها في المنطقة".

وتعاني "قسد"، منذ سنوات، من نقص كبير في عدد الشبّان ممن يلتحقون بالخدمة العسكرية، في ظل استمرار استقالات (المتطوعين) وحالات فرار (المجنّدين) من صفوف قواتها الأمنية والعسكرية، إلى خارج مناطق سيطرتها.

ويفضّل الشباب الهجرة إلى الخارج بهدف إكمال الدراسة أو العمل بدلاً من الانضمام إلى قوات "قسد"، حيث أثّرت الأوضاع الأمنية والهجمات التركية على المنطقة في زيادة نسبة الاستقالات والفرار، منذ العام 2022. 

التجنيد الإجباري في "قسد"

في منتصف العام 2014، أصدرت "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، المرسوم "رقم 14" المتضمن قانون "واجب الدفاع الذاتي"، الذي فرضت بموجبه "التجنيد الإلزامي على كل شاب يتم 18 عاماً من عمره".

وخلال السنوات الفائتة، لجأت "قسد" إلى شنّ حملات عسكرية داخل الأسواق واعتقال عمال وموظفين في أثناء عملهم بالمطاعم والمحال في أسواق المنطقة، ما أدّى إلى فقدان عشرات العائلات لمعيلها ومصادر دخلها.

وبحسب تجار وأصحاب محال تجاريّة، فإنّ حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنّها "قسد"، تتسبب في ركود حركة الأسواق والأعمال، مع امتناع الشباب عن الخروج من منازلهم والتوجّه إلى العمل، خشية تعرضهم للاعتقال.