icon
التغطية الحية

طالب سوري في ألمانيا ينظّم وقفة لزملائه للتضامن مع أوكرانيا

2022.03.28 | 17:57 دمشق

2.jpg
طلاب المدرسة خلال الوقفة (Stefan M. Prager)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن فتى سورياً نظم وقفة لطلاب مدرسته للتضامن مع أوكرانيا في وجه الغزو الروسي.

وذكرت الصحيفة أن الطالب السوري محمد ملحم (21 عامًا) اللاجئ في ألمانيا نظم وقفة بالتعاون مع زميل آخر له، لطلاب مدرسته الذين اصطفوا مع عدد لا يحصى من البالونات الزرقاء والصفراء وكثير من الملصقات الملونة التي رسموها بأنفسهم.

وأضافت أن جميع الطلاب خرجوا من مدرستهم بمنطقة Harlaching في الوقت المحدد واصطفوا في سلسلة بشرية بطول مئات الأمتار حول المبنى، وكان ممثلهم الطالب السوري محمد ملحم الذي وصل إلى ألمانيا في نهاية عام 2014 هرباً من الحرب الدائرة في سوريا،
بدوره، ذكر ملحم أنه أراد، من خلال تنظيم المناسبة، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الأوكرانيين الفارين من المعارك في بلادهم.

من جانبه، قال مدير المدرسة فيرنر زيجلر (60 عامًا) إنه يفخر بالطالبين المنظمين للوقفة لينارت بيرجر (16 عامًا) ومحمد ملحم (21 عامًا).

9898988.PNG
مدير المدرسة فيرنر زيجلر والطالب محمد ملحم وزميله لينارت بيرجر

سوريون يشعرون بآلام الأوكرانيين

ومع بدء القوات الروسية غزوها لأوكرانيا في 24 شباط الماضي، فرّ مئات الآلاف من الأوكرانيين إلى البلدان الأوروبية، وبدؤوا بالتوافد بشكل كبير إلى ألمانيا.

وسارع متطوعون سوريون إلى مراكز استقبال اللاجئين الأوكرانيين، لا سيما في محطات القطارات الكبرى، معتمدين على خبرتهم في أعمال الإغاثة وتأمين المساعدات الأولية اللازمة في حالات طارئة كالتي حلت ببلادهم، انطلاقاً فيما يبدو من واجب إنساني بحت من جهة، إلى جانب الوقوف مع ألمانيا التي استقبلتهم منذ 2015، كحالة اللاجئ السوري جاد وهو أحد المتطوعين في محطة القطارات الرئيسية في "بانهوف" بالعاصمة برلين، والذي قال لموقع "تلفزيون سوريا": "نحن نشعر بالألم الذي حل بنفوس المهجرين الأوكرانيين، فمرارة التهجير والنزوح لا تزال في نفوسنا ونشعر بها حتى اليوم، نحن الذين عانينا من العدو. نفسه وفي الوقت نفسه من واجبنا كسوريين الوقوف إلى جانب ألمانيا التي فتحت لنا حدودها عام 2015 أمام أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من السوريين".
وأضاف جاد، الذي يعمل مساعدَ منسق جهود المتطوعين السوريين في محطة القطارات: إن "موجة النزوح الكبيرة التي وصلت منذ أيام ذكّرتنا بوطننا وشعرنا وكأننا عدنا إلى سوريا، بعد أن شاهدنا علامات اليأس والخذلان على وجوه المواطنين الأوكرانيين بعد أن اضطروا لهجر منازلهم ووطنهم".