البث المباشر
أعادت حركة طالبان إغلاق المدارس الثانوية للبنات وذلك بعد أسبوع من إعلان وزارة التربية والتعليم الأفغانية، السماح لطالبات المرحلة الثانوية في البلاد بإكمال تعليمهن، وذلك بعد أشهر من القيود المفروضة على تعليم الفتيات في سن المدارس الثانوية.
ونقلت وكالة رويترز عن مدرسين وطالبات من ثلاث مدارس ثانوية في العاصمة كابول تأكيدهم أن "الفتيات توجهن والسعادة تغمرهن إلى المدارس ليجدن في انتظارهن أوامر بالعودة مجددا إلى المنازل".
وقالت خديجة البالغة من العمر 16 عاما للوكالة إنها ذهبت إلى المدرسة يغمرها الحماس بعد قضائها سبعة أشهر في المنزل. ولكن بعد دقائق فقط من اصطفافها مع زميلاتها في الفصل للاستماع إلى خطاب يرحب بعودتهن للمدرسة، اقتربت مساعدة مديرة المدرسة منهن وهي تبكي لتقول إن عليهن العودة للمنازل.
وأضافت أنهن لم يصدقن أنهن يواجهن مثل هذه الظروف وبدا الأمر وكأنه إعلان يوم حداد بالنسبة لهن موضحة أن جميع الفتيات أجهشن بالبكاء وهن يعانقن بعضهن البعض.
وأكدت أنها كانت تود أن تصبح طبيبة في المستقبل لكن ليس لديها أي أمل في ذلك الآن.
من جانبه قال سهيل شاهين العضو البارز في طالبان المقيم في الدوحة للوكالة إن "تأجيل إعادة فتح مدارس الفتيات يعود لمشكلة فنية وإن وزارة التعليم تعمل على توحيد الزي الرسمي للطالبات في جميع أنحاء البلاد".
وعبر عن أمله في حل قضية الزي الرسمي والانتهاء منها في أسرع وقت ممكن.
سيطرة طالبان على أفغانستان
يشار إلى أنّ حركة طالبان سيطرت على السلطة في أفغانستان ودخلت العاصمة كابُل، خلال شهر آب الماضي، معلنةً انتهاء الحرب التي استمرت قرابة 20 عاماً، في حين أكمل الجيش الأميركي انسحاب قواته تماماً، ليلة الـ31 من آب.
وفي مطلع شهر أيلول الماضي، أعلنت "طالبان" سيطرتها على محافظة بنجشير (آخر مقاطعة كانت خارج نفوذها)، لتعلن في اليوم التالي تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان.
ولم تعترف حكومات العالم أجمعها بالحكومة التي شكّلتها "طالبان"، مشترطةً للاعتراف بها أن تفي الحركة أولّاً بعدة شروط، في مقدّمتها "احترام حقوق المرأة والسماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يفعلوا ذلك".
