icon
التغطية الحية

طائرة تايفون البريطانية تجري أول قتال جوي لها في الأجواء السورية.. ماذا أسقطت؟

2021.12.22 | 11:11 دمشق

طائرة تايفون المقاتلة البريطانية
طائرة تايفون المقاتلة البريطانية
وي آر ذا مايتي - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

تتميز طائرة تايفون المقاتلة بتفوقها في مجال الطيران والقتال في الأجواء كونها قد صنعت على يد شركة إيرباص وتشتمل على نظم BAE وليوناردو، وكما يوحي اسمها (تايفون أي الإعصار) فهي تمثل حالة تعاون بين عدة دول بينها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وكانت بداياتها في القتال عام 2011 خلال التدخل العسكري في ليبيا من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات الجوية الإيطالية. وبالرغم من أنها أثبتت إمكاناتها في مجال الهجوم البري، غير أن طائرة تايفون صممت لتدخل في المعارك الجوية.

وفي 14 كانون الأول من عام 2021 وحسبما ورد في بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، أسقطت طائرة تايفون من طراز FGR.Mk4 تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مسيرة فوق سوريا كونها تمثل تهديداً لقوات التحالف في تلك المنطقة، فكانت تلك أول عملية جوية لها وأول صاروخ تطلقه ضمن عملية شادر (Shader)، التي تمثل مساهمة المملكة المتحدة في محاربة تنظيم الدولة.

وحول ذلك يخبرنا وزير الدفاع البريطاني بين والاس في البيان الصحفي، فيقول: "تمثل هذه الضربة دليلاً مهماً على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على إصابة أهداف معادية في الجو عندما تشكل خطراً على قواتنا، وإننا سنواصل القيام بكل ما بوسعنا إلى جانب شركائنا في التحالف لسحق أي تهديد إرهابي ولحماية جنودنا وشركائنا".

ومما دفع لتدخل هذه الطائرة هو نشاط تلك المسيّرة التي تم تعقبها في قاعدة التنف التابعة للتحالف في سوريا، إذ بمجرد أن جرى تعقبها تبيّن بأنها تشكل تهديداً على قوات التحالف، وعندئذ تم إرسال طائرات تايفون البريطانية التي كانت تجري دوريات روتينية في تلك المنطقة لاعتراض تلك المسيرة. وبالرغم من ضعف أداء المسيرة من الناحية التقنية مقارنة بطائرة تايفون، فإن حجمها الصغير حوّلها إلى هدف صعب، حتى بالنسبة للطائرات المقاتلة المتطورة. إلا أن أحد طياري سلاح الجو الملكي استطاع أن يطوّق الطائرة المسيرة المعادية ومن ثم تمكن من إسقاطها بواسطة صاروخ جو-جو متطور قريب المدى من طراز AIM-132.

طائرة تايفون المصممة خصيصاً للقتال الجوي

ويشبه تدخل سلاح الجو الملكي البريطاني في هذه الحالة ما جرى على يد القوات الجوية الأميركية في مطلع عام 2021، ففي 21 آب أسقطت طائرة مقاتلة قاذفة للقنابل من نوع سترايك إيغل من طراز  F-15E مسيّرة اعتبرت أنها تمثل تهديداً وذلك فوق سوريا أيضاً. وقد استخدمت تلك الطائرة سلاحاً مماثلاً، وهو صاروخ جو-جو قصير المدى من نوع سايدويندر ومن طراز AIM-9X وذلك من أجل إصابة تلك المسيرة. وبالرغم من أن التحالف الدولي قد حرر ثمانية ملايين نسمة كانوا محتجزين ضمن مساحة تعادل 181299.15 كلم مربع داخل سوريا والعراق، فإن تنظيم الدولة بقي يمثل تهديداً لكل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ولغيرهما من الحلفاء، ما يعني أن عليهم مواصلة القتال لدحر هذا التنظيم.
 

المصدر: وي آر ذا مايتي