icon
التغطية الحية

ضمن خطة جديدة.. مقار عسكرية بريطانية لإيواء طالبي اللجوء

2023.04.03 | 11:56 دمشق

ثكنة نورث آي العسكرية التي كانت موقعاً للتدريب في بريطانيا قبل إغلاقها قبل نحو أربع سنوات
ثكنة نورث آي العسكرية التي كانت موقعاً للتدريب في بريطانيا قبل إغلاقها قبل نحو أربع سنوات
BBC - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعلن أحد النواب عن مقاطعة بيكسهيل في بريطانيا بأنه التقى بوزير الهجرة وتحدثا حول خطط تتصل بإيواء طالبي اللجوء وذلك في أحد المواقع العسكرية ضمن مقاطعة ساسيكس الشرقية.

وأعلن النائب روبرت جينريك يوم الأربعاء الماضي عن خطط لتحويل ثلاثة مواقع عسكرية سابقة موزعة على مواقع مختلفة من إنكلترا إلى أماكن لإيواء طالبي اللجوء.

كما أعلن وزير الهجرة الإنكليزي بأن حكومة بلاده أصبحت بحاجة للعثور على بدائل عن الفنادق لتأمين سكن لطالبي اللجوء.

فيما ذكر النائب هو ميريمان عن مقاطعة بيكسهيل بأن الاجتماع راعى مخاوف الأهالي سلفاً، وذلك عقب انتشار أخبار حول موقع نورث آي، وهو عبارة عن سجن تحول إلى قاعدة عسكرية ويقع خارج مقاطعة بيكسهيل، ومن المقرر تحويله إلى نزل لإيواء 1200 طالب لجوء.

كما أعلن النائب جينريك بأن القواعد العسكرية السابقة الموجودة في مقاطعتي إسيكس ولينكولنشاير يمكن أن تؤوي عدة آلاف من طالبي اللجوء.

تحد كبير

ذكر النائب ميريمان بأنه يرغب باكتشاف كيف سيصبح شكل المركز عند افتتاحه وما هي الضمانات التي ستضاف إليه.

وعقب الاجتماع، أعلن النائب جينريك بأن وزير الهجرة أخبره بأن وزارة الداخلية ترغب بالتعاون مع الأهالي في هذه المناطق، كما ذكر بأن من المخاوف التي يواجهونها فكرة تأمين المرافق الملائمة في المركز بحيث يصبح قائماً ومكتفياً بذاته على حد تعبيره، وأضاف: "إنه لتحد كبير بالنسبة للمجتمع هنا، وهذا ما يشغل جل تفكيري".

اقرأ أيضا: قرار بتسريع دراسة ملفات اللجوء يشكل "بارقة أمل" للسوريين في بريطانيا    

وفي بيان مشترك صادر على مجلس مقاطعة روذر ومجلس مقاطعة ساسيكس الشرقية، ورد بأن المجلسين سيتعاونان على: "استيعاب وتقييم المزيد من التفاصيل حول الأثر الذي سيخلفه ذلك".

وفي إسيكس، رفع مجلس مقاطعة برين تري دعوى أمام المحكمة العليا لوقف الخطط الساعية لإيواء الناس في ويذرزفيلد، جاء فيها بأن تلك الخطط أتت مخيبة للآمال إلى أبعد الحدود.

وفي مقاطعة لينكولنشاير، أورد مجلس مقاطعة ليندسي الغربية بأنه يفكر بكل الخيارات القانونية فيما يتصل بالخطط الساعية لإيواء 1500 طالب لجوء في قاعدة سكامبتون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

في حين صرح يفيت كوبر وهو مسؤول مهم من حزب العمال البريطاني لدى وزارة الداخلية بأن في ذلك إفشال لسياسة اللجوء.

كما ذكر إينفر سولومون رئيس مجلس اللاجئين بأن هذا المكان ليس بالمكان الصحيح لإرسال الناس الذين هربوا من أمور مثل وحشية طالبان في أفغانستان والقصف والرصاص في سوريا إليه، وأضاف: "إن هؤلاء الأشخاص ضعفاء ويعانون من صدمة كبيرة، وهذا يعني بأنك ستضعهم في مكان أشبه بمستودع، أي أن تلك المخيمات الكبيرة التي لا تتوفر فيها مرافق تقدم الدعم لهم لابد أن تتسبب بالمزيد من التعاسة لهؤلاء البشر وستكون كلفة ذلك كبيرة".

فيما ذكرت كلير موزيلي وهي مؤسسة منظمة اللاجئين الخيرية كير فور كاليه بأن: "الناس عالقون في الفنادق لأن الحكومة لم تقم بمعالجة طلبات لجوئهم بشكل فعال وكاف، وعليه فإن إيداع الناس في الثكنات أو السفن السياحية أو مقار كانت في السابق سجوناً ليس بالأمر الذي لا يمت للإنسانية بصلة فحسب، بل أيضاً لن يمنع ذلك الناس من عبور بحر المانش، لذا فإن الطريقة الوحيدة للحد من حالات العبور تلك هو توفير ممر آمن للناس حتى يصلوا إلى بر الأمان".

المصدر: BBC