icon
التغطية الحية

ضغط وترهيب.. روسيا تستغل المهاجرين السوريين لتعزيز قوتها في أوكرانيا

2024.01.08 | 11:34 دمشق

روسيا تستغل السوريين في مناطق سيطرة النظام - إنترنت
روسيا تستغل السوريين في مناطق سيطرة النظام - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تمارس الحكومة الروسية ضغوطاً على عدد من المهاجرين السوريين المارّين بأراضيها، حيث احتجزت عدداً منهم وفرضت عليهم المشاركة في القتال إلى جانب قواتها في أوكرانيا، أو ترحيلهم إلى الأراضي السورية.

وعادة ما يتوجه عدد من المهاجرين السوريين إلى روسيا على أمل الانطلاق منها نحو دول الاتحاد الأوروبي، لكن بعضهم أكد أن السلطات الروسية خيرتهم بين القتال مع جيشها في أوكرانيا أو الترحيل لسوريا عبر مطار اللاذقية.

ضغط وترهيب

ونقل موقع "نورث برس" عن مهاجر سوري ينحدر من محافظة دير الزور، أنه دخل روسيا بطريقة نظامية لكن الحظ لم يحالفه للعبور نحو دول الاتحاد الأوروبي بسبب سوء الأحوال الجوية.

وبعد ذلك، اعتُقل الشاب على أحد حواجز التفتيش في روسيا، عقب انتهاء مدة تأشيرته (الفيزا)، مؤكداً أن السلطات الروسية خيّرته بين الترحيل أو الانضمام لجيشها.

ووفق المصدر، فإن خيار الانضمام للجيش الروسي، يتضمن الحصول على راتب شهري قدره 2400 دولار أميركي وزوجة روسية في حال رغب المتطوع بذلك، مقابل القتال لـ 6 أشهر مع الجيش الروسي في أوكرانيا.

ويشير مهاجر آخر، إلى أن الخوف من الترحيل إلى سوريا يجبر عدداً من الشبان على قبول العرض الروسي، بينما هناك عدد كبير من المقتنعين به للحصول على الراتب الشهري والذي يعتبر مرتفعاً مقارنة مع الرواتب في سوريا.

وبحسب ما نقل الموقع عن المهاجر السوري المذكور، فإنه شاهد نحو 300 سوري وهم يرتدون اللباس العسكري قبل التوجه إلى جبهات القتال في أوكرانيا.

روسيا تستغل السوريين في مناطق سيطرة النظام

وتواصل روسيا تجنيد شبان سوريين من مناطق سيطرة نظام الأسد للقتال إلى جانب قواتها في مناطق مختلفة في العالم، وذلك مقابل عروض مالية ووعود بمنحهم الجنسية الروسية، إذ وصل قبل أيام مجموعة كبيرة من المقاتلين إلى مطار موسكو، ومن ثم نقلوا بطائرة عسكرية إلى إقليم سيبيريا الذي يعد من أبرد بقاع الأرض لمهمة مجهولة لم تعرف بعد.

وكانت شبكة "السويداء 24" المحلية قد نقلت عن مصادر وصفتها بـ"الخاصة"، أن القوات الروسية سيّرت رحلة جوية، منذ أيام، من مطار اللاذقية إلى مطار موسكو، وعلى متنها عشرات الشبان السوريين، بعضهم من السويداء، وذلك بعدما وقعوا على عقود تجنيد عسكرية مع شركة أمنية روسية جديدة.

وخلال السنوات الماضية، جندت القوات الروسية - عن طريق ميليشيا "فاغنر" - وبمساعدة النظام السوري مئات من السوريين للقتال في ليبيا وأوكرانيا، مستغلةً الأوضاع الاقتصادية السيئة وبطالة معظم الشباب عن العمل في مناطق سيطرة النظام.